دعوات لإقالة وزير التعليم الإسرائيلي بسبب كلمات حول إمكانية العلاج النفسي للواطيين

هوية بريس – متابعات

أطلقت دعوات لإقالة وزير التعليم الإسرائيلي “رافي بيريتز” بعدما تحدّث عن قناعته بأنه يمكن تحويل ميول المثليين جنسياً من خلال العلاج النفسي، مؤكداً في مقابلة تلفزيونية مساء أمس السبت أنه طبّق ذلك العلاج على أحد الطلاب.

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) فليست هذه أول التعليقات التي يطلقها الوزير الإسرائيلي الذي عين مؤخراً، وهو يترأس حزباً يمينياً متطرفاً يتمتع بشعبية في أوساط المستوطنين الإسرائيليين.

وردا على سؤال في مقابلة مع “القناة 12” الإسرائيلية حول ما إذا كان يؤيد معالجة المثليين وما إذا كان يعتقد أنه يمكن تغيير ميول شخص مثلي/لواطي، قال “بيريتز” وهو حاخام أيضاً، “أعتقد أن ذلك ممكنا”.

وأضاف “يمكنني أن أقول لك إن لدي معرفة عميقة بالتعليم وطبّقت ذلك (العلاج) أيضاً”.

وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي ضمّ اتحاد الأحزاب اليمينية برئاسة بيريتز إلى حكومته بعد انتخابات 9 أبريل، بشدّة بتعليقات وزير التعليم.

لكن لم يبد نتانياهو الذي يرأس ما يعتبر أكثر الحكومات يمينية بتاريخ إسرائيل، أي نية في إقالة الوزير كما طالبت المعارضة الإسرائيلية. وقال في بيان “تعليقات وزير التعليم عن المجتمع المثلي غير مقبولة ولا تعكس موقف الحكومة التي أترأسها”.

وأكد أنه تحدّث إلى بيريتز “الذي أوضح تعليقاته وشدد على أن النظام التعليمي الإسرائيلي سيواصل تقبل جميع أبناء إسرائيل كما هم، وبدون أي اعتبار لتوجههم الجنسي”.

تجدر الإشارة إلى معطيات حديثة أظهرت ارتفاع ملحوظ في أعداد اللواطيين في الكيان الصهيوني، ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، قال مركز “نير كاتز” أن أعداد اللواطيين سنة 2018، سجلت 1557 حالة في إسرائيل، أي بنسبة 54%، مقارنة بالعام السابق 2017.

وفي سنة 1963 أبطلت إسرائيل قانون اللواط، وفي عام 1988 اعترفت بالعلاقات المثلية. أما في عام 1993 فقد صادق الكنيست الإسرائيلي على قانون مناهض للتمييز حيال المثليين وفي العام نفسه، وأقيم في تل أبيب أول استعراض تفاخر للمثليين. منذ سنة 2000، تم الاعتراف بالشريكين المثليين كآباء وأمهات بالتبني. وما زال قانون الكيان الصهيوني لا يعترف بزواج المثليين داخل إسرائيل، ومنذ عام 2006، لا يتم الاعتراف بزواج المثليين إلا إذا تم خارج إسرائيل.