دكار: مسابقة إقصائية في حفظ وتجويد القرآن الكريم بمبادرة من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة
هوية بريس – و م ع
نظمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة – فرع السنغال، السبت 20 أبريل بدكار، مسابقة إقصائية في حفظ القران الكريم وتجويده، مؤهلة للمسابقة القرآنية السنوية التي ستنظمها المؤسسة بالمغرب خلال شهر رمضان المعظم المقبل.
وفاز في هذه المسابقة التي شارك فيها مرشحون من مختلف ربوع السنغال، وأشرفت عليها لجنة تحكيم من قراء من مستوى عالمي، كل من الفتى محمد مصطفى انيانغ في فرع حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد، والفتاة اندي جارا انغوم في فرع حفظ ما تيسر من القرآن الكريم مع التجويد، واللذين سيمثلان بلدهما في المسابقة النهائية بالمغرب.
وتم بالمناسبة توزيع جوائز تقديرية على جميع المشاركين في هذه المسابقة التي تشكل اللبنة الأولى من سلسلة أنشطة وبرامج مؤسسة محمد السادس-فرع السنغال لسنة 2019.
وقال الكاتب العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة –فرع السنغال، الشيخ خليفة لو، في كلمة بالمناسبة، إن تنظيم هذه المسابقة يأتي تفعيلا لتوصيات الدورة الثانية للمجلس الأعلى للمؤسسة الذي انعقد في فاس يومي 8 و9 نونبر المنصرم الذي تقرر فيه تنزيل برامج أنشطة المؤسسة على أرض الواقع بالمملكة وبكافة فروعها عبر القارة.
وأبرز لو أن تنظيم هذه التظاهرة إنما يدل على “دور مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في توحيد صفوف المشايخ وتنسيق جهود العلماء وتقريب وجهات نظرهم، وتحقيق دبلوماسية شعبية بين الشعوب الإفريقية مع ترسيخ الثوابت الدينية المشتركة المتمثلة في العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني ورواية ورش”.
من جهته، أكد مستشار الخليفة العام للطريقة المريدية بالسنغال، وعضو مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، الشيخ عبد القادر امباكي، أن “إقامة مثل هذه المسابقة القرآنية يعتبر تتويجا لجهود هؤلاء العلماء في خدمة الدين ورفعا من شأنه”.
من جانبه، نوه سفير المغرب في دكار، طالب برادة، في كلمة بالمناسبة ب”الجهود الحثيثة” التي بذلها أعضاء فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بدكار وممثلو المشايخ والطرق الصوفية بالسنغال لإنجاح هذه المسابقة التي تنظم “تماشيا مع الاهتمام الخاص والعناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس لطبع نسخ المصحف الكريم ولمسابقات حفظ وتجويد وترتيل القرآن الكريم”.
كما أشاد برادة في هذه الكلمة التي تلاها نيابة عنه المستشار بالسفارة، السيد الغالي الغيلاني، بما يؤديه هؤلاء الأعضاء والمشايخ من “مهام نبيلة لخدمة قيم الإسلام السمح ونبذ فكر الغلو والتطرف وصيانة الأواصر الدينية والروحية والتاريخية المشتركة بين المغرب والسنغال، وذلك وفقا للرؤية السديدة لرئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس”.
وتعد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي يوجد مقرها بمدينة فاس، هيئة تهدف إلى توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين في المغرب وباقي الدول الإفريقية، وذلك من أجل تعزيز إسلام متسامح والتصدي لأي تيار متطرف في مجال الفكر والدين.
كما تهدف المؤسسة إلى تشجيع البحوث والدراسات في مجال الفكر والثقافة الإسلامية، وكذا إحياء التراث الثقافي الإسلامي الإفريقي المشترك والتعريف به ونشره والحفاظ عليه وحمايته.