“دوزيم” تواصل استفزاز مشاعر المغاربة.. مطالب بالتدخل العاجل (صورة)

هوية بريس – علي حنين

أثار استمرار القناة الثانية المغربية في عدم بث الأذان الكامل للصلوات المفروضة، والاكتفاء بعرض شريط إعلاني لمواقيت الصلاة، موجة استنكار واسعة.

وفي هذا السياق أصدر المرصد العربي للإعلام، التابع للمنظمة العربية للتعريب والتواصل، بيانا استنكاريا ندد من خلاله بهذا التصرف المستفز لمشاعر ملايين المغاربة، واعتبره إخلالًا واضحًا بالتزامات القناة تجاه المشاهدين.

• إخلال بالتزامات دفتر التحملات

جاء في البيان أن القناة الثانية مُلزَمة، وفقًا لمقتضيات دفتر التحملات المعتمد سنة 2012، ببث الأذان الكامل للصلوات الخمس يوميًا، إضافة إلى أذاني الجمعة والعيدين.

إلا أن القناة لا تزال تكتفي في أوقات كثيرة بعرض إعلان لمواقيت الصلاة، وهو ما اعتبره المرصد مخالفة صريحة للالتزامات التنظيمية والقانونية.

وأضاف البيان أن المرصد سبق أن تلقى ردًا رسميًا من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري خلال السنة الماضية، بعد تقديم شكاية مماثلة، إلا أن القناة لم تلتزم بالتعديلات المطلوبة، مما جعل المسألة تتكرر دون أي إجراء تصحيحي.

• مسٌّ بالهوية الدينية والوطنية

أكد المرصد العربي للإعلام أن “هذا التصرف يمثل خرقًا واضحًا لالتزامات القناة تجاه المشاهدين، كما أنه يمس بحقوق المواطنين في خدمة إعلامية تحترم ثوابت الهوية الدينية والوطنية، وفق ما نص عليه الدستور المغربي في ديباجته”.

وطالب البيان الجهات المسؤولة باتخاذ “إجراءات عاجلة لوضع حد لاستمرار القناة في مخالفة بنود دفتر التحملات”، داعيًا إلى “إعلام الرأي العام بالتدابير المتخذة في هذا الشأن”.

• دليل موثق وإثبات بالصورة

وكدليل على هذه المخالفات، أرفق المرصد صورة موثقة من شاشة القناة الثانية، تُظهر عرض شريط مكتوب عليه “أذان العشاء” بدلًا من بث الأذان الكامل، وذلك أثناء عرض مسلسل “الدم المشروك”، الذي يُبث لأول مرة خلال شهر رمضان 2025.

• مطالب بتصحيح الوضع

إلى جانب قضية الأذان، أشار البيان إلى أن القناة الثانية “لا تلتزم كذلك ببث البرامج الدينية المنصوص عليها في دفتر التحملات، حيث يتم تعويضها ببرامج أخرى ذات طابع ترفيهي”.

وفي ختام البيان، شدد المرصد على ضرورة تدخل الجهات المختصة لضمان احترام المؤسسات الإعلامية العمومية لالتزاماتها، استجابةً لمطالب المشاهدين المغاربة والتزامًا بالمقتضيات القانونية المنظمة للقطاع السمعي البصري.