“دوزيم” تُتهم بترويج الانحراف الأخلاقي.. والقانون على المحك

“دوزيم” تُتهم بترويج الانحراف الأخلاقي.. والقانون على المحك
هوية بريس – متابعات
أثارت السهرة الموسيقية التي بثتها القناة الثانية “دوزيم” ضمن تغطيتها المباشرة لمهرجان موازين، جدلا واسعا في الأوساط الثقافية، بعد توجيه جمعية ربيع السينما شكاية رسمية إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، تتهم فيها القناة بخرق القانون وإخلال واضح بالحياء العام، من خلال السماح ببث محتوى وصِف بأنه “غير أخلاقي” و”مشجّع على تعاطي المخدرات”.
وجاء في الشكاية أن الحفل الذي أحياه الفنان المعروف بلقب “الگراند طوطو” تضمن عبارات نابية وسلوكيات مخلة بالحياء، بالإضافة إلى ترديد كلمات ذات إيحاءات مشفرة اعتبرتها الجمعية دعوة غير مباشرة لترويج وتعاطي الماريجوانا، مستشهدة بعبارات من قبيل: “نولّعها”، “قودوها”، و”طلعها لفوق”.
كما استنكرت الجمعية ارتداء الفنان لقميص يحمل عبارة “سلكوط”، والتي فسّرتها بأنها كلمة دارجة تحمل دلالات مهينة وخادشة للحياء العام، في تحدٍّ واضح للقيم الأخلاقية التي يفترض أن تحترمها قناة عمومية ممولة من أموال دافعي الضرائب.
ورفضت الجمعية تبرير الهيئة في وقت سابق بأن البث خضع لنظام الشارات (تصنيف الفئات العمرية للمشاهدين)، معتبرة أن هذا النظام لا يُمكن الاستناد إليه في حالة بث محتوى يتعارض مع الفصل 483 من القانون الجنائي المغربي، والذي يجرّم الإخلال العلني بالحياء، ويعاقب عليه بالحبس والغرامة.
كما حذرت جمعية ربيع السينما من الانزلاق نحو “شرعنة” محتويات منحطة بذريعة التصنيفات العمرية، مؤكدة أن تكرار مثل هذه المظاهر في الإعلام العمومي من شأنه أن يُشوّه الذوق العام ويُطبع مع سلوكيات غير قانونية داخل المجتمع المغربي.
واختتمت الجمعية شكايتها بالتلويح باللجوء إلى المحكمة الإدارية في حال عدم اتخاذ الهيئة الإجراءات القانونية الكفيلة برد الاعتبار واحترام القوانين الجاري بها العمل، مشددة على ضرورة مساءلة القناة الثانية عن هذا “الانزلاق المهني والأخلاقي”، حماية للمشاهد المغربي واحتراما لكرامة الأسرة والمجتمع.



