غير مسبوق.. “دولة أوروبية” تدعو لتفعيل الفصل السابع ضد إسرائيل

هوية بريس – وكالات
في موقف سياسي غير مسبوق، دعا الرئيس الأيرلندي مايكل هيغينز، يوم الإثنين، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لمواجهة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوين الغاشم في قطاع غزة.
🔸الفصل السابع.. خيار أممي ضد العدوان
وفي تصريح أدلى به لإذاعة “RTÉ” الأيرلندية، شدد هيغينز على أن الوقت قد حان لتفعيل الإجراءات المنصوص عليها في الفصل السابع، والذي يخول مجلس الأمن اتخاذ تدابير لحفظ السلم الدولي، في حال وقوع تهديد أو إخلال به أو تنفيذ عمل من أعمال العدوان.
وقال الرئيس الأيرلندي:
“أعني بذلك فعلياً، سواء وافق مجلس الأمن أم لم يوافق. حتى في حال وجود فيتو، فإن من حق الأمين العام أن يسعى لتشكيل دفاع دولي”.
🔸6000 شاحنة مساعدات محتجزة.. وهيغينز: هذا فظيع
أعرب هيغينز عن صدمته من حجم الكارثة الإنسانية، مشيرًا إلى وجود أكثر من 6000 شاحنة مساعدات إنسانية جاهزة لتغطية احتياجات غزة لمدة ثلاثة أشهر، إلا أنها ممنوعة من الدخول.
وأضاف بانفعال:
“لا يمكنني أن أظل ألقي خطابات بينما أرى هذا الدمار يحدث الآن لشعب بأكمله. هل سنبقى متفرجين على الأطفال الذين يتضورون جوعًا؟ على النساء اللائي يعانين من الجفاف ويحاولن إطعام أطفالهن؟ يجب أن يحدث شيء”.
🔸ماذا يعني تفعيل الفصل السابع؟
ويشير الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة إلى الإجراءات التي يمكن أن يتخذها مجلس الأمن الدولي لحفظ السلم والأمن الدوليين، في حال وقوع تهديد للسلم أو خرق له أو عمل من أعمال العدوان.
ويُعتبر هذا الفصل من أقوى أدوات القانون الدولي، لأنه يتيح فرض عقوبات ملزمة، وقد يصل إلى حد استخدام القوة العسكرية ضد الدول أو الكيانات التي تُهدد الأمن والسلم.
وفي حال تفعيل هذا الفصل ضد إسرائيل، يمكن للأمم المتحدة:
-
فرض عقوبات اقتصادية أو دبلوماسية.
-
تجميد الأرصدة والأصول.
-
منع توريد السلاح أو التكنولوجيا العسكرية.
-
أو حتى تشكيل تحالف دولي للتدخل الإنساني، سواء بمراقبين أمميين أو بتأمين ممرات آمنة للمساعدات.
ورغم أن تفعيل الفصل السابع عادة ما يتم بموافقة مجلس الأمن، إلا أن الرئيس الأيرلندي أشار إلى إمكانية اتخاذ خطوات بديلة في حال استخدام “الفيتو” من قبل الدول الدائمة العضوية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عبر مبادرات دولية جماعية تقودها الأمم المتحدة لحماية المدنيين ووقف الإبادة الجارية في غزة.
🔸غزة.. مأساة إنسانية متواصلة وسط صمت دولي
وفي السياق ذاته، كشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال الصهيوني سمح منذ 27 يوليوز الماضي بدخول 674 شاحنة فقط، أي ما يعادل 14% من الحد الأدنى اليومي المطلوب (600 شاحنة)، ما يعمق الكارثة الإنسانية.
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي يشمل إبادة جماعية وجرائم تجويع وتهجير قسري، بدعم أمريكي مطلق، في تجاهل تام للأوامر القضائية الدولية والنداءات الحقوقية العالمية.
🔸أرقام صادمة: أكثر من 210 ألف ضحية
وفق آخر الإحصائيات:
-
تجاوز عدد الضحايا 210 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء.
-
تم تسجيل أكثر من 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.
-
المجاعة وحدها أزهقت أرواح المئات، في ظل انهيار تام للمنظومة الإنسانية.




والله غزة حتى تنتصر،بالدعاء ديال الأبرياء من الأطفال المظلومين الذين يدعون ربهم،وما ادراك مادعاء ودموع الأطفال وهي تتوجه لفاطرها وبارءها سبحانه،الله يعطيك الدمار يانتنياهو الظالم.