دولة عربية تواجه 03 أوبئة خطيرة.. وقلق من أضاحي العيد
هوية بريس – وكالات
في وقت يشهد فيه العراق منذ أسبوعين ارتفاعا مقلقا في إصابات فيروس كورونا، عقب دخول البلاد في موجة وبائية خامسة، تواجه البلاد تزايد الإصابات بوبائين آخرين هما الحمى النزفية والكوليرا، ما دفع وزارة الصحة إلى استنفار طواقمها لمواجهة مخاطر اتساع الفيروسات الثلاثة.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية، في 20 يونيو الماضي، دخول البلاد رسميا في الموجة الخامسة من فيروس كورونا، بعد الارتفاع الملحوظ في الإصابات، حيث تشير آخر إحصائيات السلطات المعنية إلى تسجيل 2952 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة.
وحذرت السلطات الصحية من مغبة التهاون مع فيروس كورونا وضرورة التزام الإجراءات الوقائية واعتماد اللقاحات المخصصة، وسط توقعات بأن تشهد البلاد موجات جديدة من الوباء.
ووفقا للإحصائيات الرسمية، فقد سجل العراق أكثر من مليونين و300 ألف حالة إصابة، بينها 25231 ألف حالة وفاة منذ تفشي فيروس كورونا في مارس 2020.
بالتزامن مع ذلك، سجلت دوائر الصحة العامة بالعراق، في غضون أسبوع، عشرات الإصابات بالكوليرا، كان أغلبها في مدن كردستان العراق، وأعلنت محافظة السليمانية حالة الطوارئ وشكلت لجنة عليا لمواجهة الكوليرا.
وقال المحافظ هفال أبوبكر، خلال مؤتمر صحفي، في 19 يونيو الماضي: “السليمانية سجلت خلال الأيام الأخيرة أكثر من 4 آلاف إصابة بالقيء والإسهال، ويرقد 3965 منها في مستشفيات المحافظة ويخضعون للعلاج”.
وتشير آخر إحصائية لوباء الكوليرا، إلى تسجيل 139 حالة، من بينها حالتا وفاة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتفشى فيها وباء الكوليرا في العراق، الذي يعتبر من الأمراض المتوطنة في البلاد، إذ شُخصت أول حالة منه في العراق عام 1979، ومنذ ذلك التاريخ تسجل إصابات في عدد من محافظات البلاد، بمعدلات متفاوتة.
أما في ما يخص الحمى النزفية في العراق، فقد أصابت حتى الآن 226 شخصا، من بينهم 36 وفاة.
وسجلت مختبرات الصحة في العراق، في أبريل الماضي، حالات إصابات مؤكدة بفيروس الحمى النزفية عند مراعي للحيوانات في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.
وسرعان ما سجلت إصابات مشابهة في محافظات محاذية، مما اضطر الجهات الصحية لفرض قيود وإجراءات وقائية مشددة على دخول وخروج الحيوانات ما بين المدن وحملات تعقيم من قبل دوائر الزراعة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الحمى النزفية تنتقل من شخص إلى آخر “نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى”.
وتصاعدت حدة القلق في البلاد، من تفشٍ أوسع للحمى النزفية، مع حلول موسم عيد الأضحى، وتزايد الإقبال على ذبح الحيوانات.
