قائد عسكري تركي، تدرج في المناصب العسكرية وصولا إلى قائد الجيش الأول ثم رئيس هيئة الأركان بالوكالة. لعب دورا محوريا في إفشال المحاولة الانقلابية يوم 15 يوليوز 2016حيث اتصل مساء الجمعة بالرئيس رجب طيب أردوغان ليخبره ببدء تحرك الانقلابيين، وضرورة تغيير مكان وجوده. المولد والنشأة
ولد أوميت دوندار عام 1955 في مدينة مانيسا القريبة من بحر إيجه غرب تركيا، لعائلة مسلمة سنية، وهو متزوج من سعادة تولاي دوندار، وأب لطفلين. الدراسة والتكوين
درس في مدارس مدينة مانيسا، والتحق بالأكاديمية الحربية وتخرج منها برتبة ملازم في الهندسة العسكرية عام 1975، وخدم في قطاعات الجيش التركي المختلفة برتبة ملازم أول حتى عام 1983، حيث التحق بالأكاديمية العسكرية مجددا وتخرج منها عام 1985 برتبة ضابط صف. الوظائف والمسؤوليات
تم تعيينه قائدا لوحدة الميكانيكا بهيئة القيادة والإدارة اللوجستية التابعة للقوات المدرعة، ثم انتقل للخدمة بالقوات البرية حيث عمل سكرتيرا لأمانتها العامة برتبة ضابط، ثم موظفا بالهيئة العامة للتخطيط الإستراتيجي التابعة لإدارة هيئة الأركان. التجربة العسكرية
التحق بكتيبة المشاة وعمل في وحدة الميكانيكا التابعة لها، وانتقل بعد ذلك للعمل بالملحقية العسكرية لسفارة بلاده بالعاصمة البريطانية لندن، قبل أن يعود للعمل في شعبة تخطيط وإدارة العمليات المسلحة، وتولى مسؤولية قيادة حرس الحدود.
عام 2001، تمت ترقيته إلى رتبة قائد لواء في قسم الإنشاءات والعقار والبنية التحتية العسكرية التابعة لـحلف شمال الأطلسي (الناتو) التي أسست فيلق السلام الـ28 التابع للحلف.
منح رتبة لواء من قبل كلية الهندسة العسكرية عام 2005، ومركز التدريب التابع لهيئة الأركان العامة.
عام 2009، حصل على رتبة فريق بالقوات المسلحة وعين قائدا للجيش الخامس، وعام 2011 عين مستشارا بوزارة الدفاع ثم رقي عام 2013 إلى رتبة جنرال وعين قائدا للجيش الثالث.
سمي قائدا عاما للجيش الأول عام 2015 وبقي في منصبه إلى أن تم تعيينه رئيسا لهيئة الأركان بالوكالة أثناء محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة يوم 15 يوليوز 2016.
لعب دورا أساسيا في إفشال الانقلاب العسكري قبيل انطلاقه وخلال ساعاته الأولى. فقد ذكرت صحيفة حرييت أن دوندار اتصل ليل السبت بالرئيس أردوغان قبل ساعة واحدة من الانقلاب ليطلعه على بدء تحرك الانقلابيين مما سمح للرئيس بالتحرك قبل اقتحام مكان إقامته.
وهاتف دوندار الرئيس أردوغان أثناء قضائه إجازته في منتجع بمرمريس، وقال له “أنت رئيسنا الشرعي، وأنا إلى جانبكم، يوجد انقلاب كبير، والوضع خارج السيطرة في أنقرة، تعالوا إلى إسطنبول وأنا سأؤمن لكم طريق الوصول والإقامة هناك”.
وقالت الصحيفة التركية إن وحدات خاصة مدعمة بمروحيات اقتحمت الفندق بعد اتصال دوندار بقرابة ساعة لاعتقال الرئيس أو اغتياله، إلا أنه كان في طريقه إلى إسطنبول.
بينت نصوص محادثات قادة الانقلاب -التي حصلت الجزيرة عليها- أن قائد الجيش الأول دوندار كان يمثل لوحده عقبة قوية في وجه الانقلاب حيث تكرر في المحادثات الأمر باعتقاله، وكان قريبا من الاعتقال.
تولى أوميت دوندار قيادة الأركان بالوكالة بعيد الإعلان عن المحاولة الانقلابية ولعب دورا محوريا في التعامل مع الوضع في ظل احتجاز الانقلابيين لرئيس الأركان خلوصي أكار حيث كشف دوندار أن جنودا شاركوا في محاولة الانقلاب “يحتجزون عددا من القادة العسكريين رهائن”.
ويوم السبت 16 يوليوز 2016، أعلن دوندار -في مؤتمر صحفي بإسطنبول- أن “محاولة الانقلاب أحبطت” وتوعد “بتطهير الجيش من عناصر الدولة الموازية” في إشارة إلى جماعة غولن. وأضاف أن تركيا “طوت صفحة الانقلابات إلى الأبد ولن يعاد فتحها مرة أخرى أبدا”.