د.البخاري: لم أُرْزَأ بموت صديق مثلما رزئت بخبر وفاة الشيخ الحنفي.. حتى إني قلت في نفسي لو كان الخيار لنا لذهبنا سويا
هوية بريس – عابد عبد المنعم
بكلام جد مؤثر، علق الدكتور عبد الله البخاري على خبر وفاة العالم المغربي، الشيخ الدكتور إدريس الحنفي.
وكتب أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر أكادير، تحت عنوان “فقدان الصديق الصادق الوفي الشيخ ادريس بن الجلالي الحنفي” “ذهب الصادق إلى من يحب الصادقين فرحاً بلقاء ربه كما شهد بذلك لسانه لقد مات بسبب الوباء وفي صبيحة يوم الجمعة وذلك من علامات حسن الخاتمة ومن المبشرات، فنسأل الله أن يجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين”.
وعن أول لقاء جمع بين العالمين المغربيين كتب د.البخاري “لقد تعرفت عليه منذ سنة 1979 في مدينة شفشاون فكان صديق الطلب هناك ثم صديق الطلب في الجامعة الاسلامية لسبع سنوات، ثم استمرت العلاقة الأخوية والعلمية إلى يومنا هذا، وقد كان من خلصاني وأحبابي وأصدقائي الأوفياء الذين قل نظيرهم وطيلة الأربعين سنة، لم أر منه إلا الوفاء والصدق والنصح والكرم”.
وأضاف الأستاذ الجامعي “إني لم أُرْزَأ بموت صديق مثلما رزئت بخبر وفاته، ولم أتأثر بموت أحد بعد الوالدين بمثل ما تأثرت بموته، حتى إني قلت في نفسي لو كان الخيار لنا لذهبنا سويا، ولكن الله جعل لذهاب كل نفس إليه أجلا محتما، لا تستأخر عنه ولا تتقدم.
نسأل الله أن يختم لنا بالحسنى ويلحقنا به مسلمين مؤمنين فالرزء كبير والفاجعة عظيمة، وإنا لفراقه لمحزونون، ولكننا بقضاء الله وقدره راضون، فقد عاش للصدق ومع الصدق والصادقين، وكلفه صدقه متاعب كثيرة، وعاش للعلم ومع العلم وطلبته، وعاش للدعوة إلى الله بما يعتقده من حق وصواب. وكان عالماً بحق جمع بين العلم العتيق والحديث، وكان في مباحثاته العلمية يتحرى الدليل وكيفية استعماله. فرحمه الله رحمة واسعة وألهم ذويه الصبر”.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من علماء وطلبة العلم بالمغرب نعوا وفاة الشيخ إدريس الحنفي، ودعوا له بالمغفرة والرحمة.
اللهم أغفر لعبدك إدريس الحنفي اللهم اغفر له ورحمه وثبت عند منطقه
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله واغسله من خطاياه بالماء والثلج والبرد ونقه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.