د. البشيد عصام المراكشي يكتب: خاطرة عن الأدب “الإسلامي”
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تحت عنوان “خاطرة عن الأدب الإسلامي”، كتب الدكتور البشير عصام المراكشي، في حسابه على فيسبوك:
“الأدب “الإسلامي” -إن صح هذا التعبير- هو الأدب الذي لا يناقض أصول الإسلام الكبرى، في فهم الحياة والكون والمجتمع.
فتعريفه عندي بالنفي لا بالإثبات، أي أنني أحدد ما لا ينبغي أن يكون عليه، لا ما ينبغي أن يكون عليه!
فرواية مثل “أولاد حارتنا” تطرح إشكالا خطيرا من الناحية العقدية، بل لا أتصور اجتماع هذا الطرح الروائي مع التعظيم الواجب لله ولرسله.
وروايات علاء الأسواني مثلا فيها استعمال للشهوة المادية، مجاني ومفرط في الوضوح. فلا يمكن أن يكون عند كاتبها أدنى اعتبار ديني عند التأليف، وإنما غرضه تجاري – مع أنه غير مدفوع عن الإبداع السردي.
ورواية مثل “قنديل أم هاشم” تؤول إلى وضع الدين والخرافة في سلة واحدة، في مقابل العلم الحديث، لا يمكن أن تكون من الأدب “الإسلامي”.
لكن لا يلزم أن تكون الرواية دينية، ولا وعظية مباشرة، ولا حتى “رسالية” – وإن كان هذا محبذا في زمن ضياع القيم وتفتت المفاهيم. المطلوب فقط، ألا تناقض الدين، ولا تكون معول هدم لأصوله وقيمه”.