د. البشير عصام: الحجاب ومعرفة الله.. وشهوة التنظير السطحي
هوية بريس – د. البشير عصام المراكشي
ارتدت الحجاب اتباعا لنمط سائد..
لم تشفع الهدي الظاهر بتكميل الباطن..
لم تلتحق بمحضن تربوي ولا علمي، فبقيت على عتبات المعرفة وعلى ساحل اليقين..
قرأت قراءات متناثرة في الأدب والفكر، تعلمت منها سيولة الفكر وانثيال الرأي وهلامية الموقف..
وتلقت مع ذلك صدمات نفسية، واختلافا في البيئة والمجتمع..
ونتيجة ذلك كله:
اليوم ارتداء حجاب..
وغدا خلعه..
وربما بعد غد ارتداؤه من جديد..
ولا إشكال..
فالقلب من طبعه التقلب..
ولكن العثرة التي لا لعا لها:
أن تغلف الإشكالات الشخصية، والتجارب الذاتية القاصرة، بمحاولات تنظيرية سطحية فاشلة، تجعل الحجاب حاجبا عن معرفة الله، وخلعه وسيلة لمعرفته!
هذه المحاولات تنم عن ضعف في العقل، وتشي باهتزاز في الشخصية، وتقتضي منا الدعاء بالهداية لا البيان العلمي..
فقط لا غير!