د. البشير عصام المراكشي: يا ليتنا ننتقل من الحديث “عن” اللغة إلى الحديث “في” اللغة
هوية بريس – عبد الله المصمودي
كتب الدكتور البشير عصام المراكشي “آفة الآفات في معالجة القضايا الكبرى: الوقوف على ساحل التعميم والإجمال، بدلا من خوض يم التفصيل والبيان!”.
ولتوضيح كلامه أضاف في تدوينة له على حسابه في فيسبوك “وتطبيق ذلك في قضية العربية: أن جل المدافعين عن حياض الفصحى يكتفون بتقرير بعض المعاني المشهورة، المكرورة – إلى حد الابتذال – من قبيل:
* العربية أفضل اللغات،
* العربية سبيل فهم القرآن والسنة،
* يجب أن تكون العربية لغة العلم والثقافة،
* العامية من سبل هدم الفصحى،
وهلم جرا وسحبا”.
وتابع المفكر الإسلامي المغربي “وأما أقلهم -إلى حد الندرة- فهم الواقفون على ثغور التفاصيل، من قبيل:
* مناقشة قضايا التجديد اللغوي المنضبط،
* التحرير العلمي لقضايا الترجمة والتعريب،
* خدمة التراث اللغوي الباذخ، بالتحقيق والنشر والشرح والتوضيح،
* مناقشة مناهج تعليم علوم العربية، مناقشة تفصيلية، تستلهم الصواب من مناهج المتقدمين والمعاصرين، وتستبعد الحشو والدخيل منها.
وإذا كان ابن مالك يقول: “وقد يحوي التفاصيل من يستحضر الجملا”، فإننا لا ننسى أن “الجمل” إنما تبنى على التفاصيل”.
وختم د. البشير تدوينته بهذا الرجاء “فيا ليتنا ننتقل من الحديث “عن” اللغة، إلى الحديث “في” اللغة؛ وبينهما من الفرق كالذي بين متأمل البناء وبانيه”.