د.البشير عصام: لبّ الصراع الدائر اليوم بخصوص تعديل “مدونة الأسرة” هو النزاع حول المرجعية
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور البشير عصام المراكشي، إن “لب الصراع(*) الدائر اليوم بخصوص تعديل مدونة الأسرة هو النزاع حول المرجعية”، مردفا “مرجعية هؤلاء هي قيم الحداثة وحقوق الإنسان كما تقررت في الثقافة الغربية المعاصرة”.
وأضاف مدير مركز إرشاد للدراسات والبحوث، في منشور له على حسابه في فيسبوك “ومرجعيتنا هي الوحي، مفسًّرا بآلية الاجتهاد الأصولي كما تقررت في المدونة الفقهية التراثية”.
ثم أوضح د.البشير أن “من انحراف الطرفين في النقاش:
– أن يحيل ذو المرجعية الإسلامية عند التأصيل لرأيه على قيم الحداثة، لا لغرض الإلزام. (كأن يدعي قيام منظومة الإرث في الإسلام على مبدأ المساواة بين الجنسين، وهذا خطأ صريح مبناه توهم الترادف بين المساواة والعدل، والرغبة في إرضاء الثقافة المهيمنة).
– وأن يتكلف الحداثي الاستدلال لرأيه من نصوص الوحي، بترسانة من شعارات المصالح والمقاصد ونحوها. (كأن يدعي أن الزنا المسمى “علاقات رضائية” يدخل في الحرية الشخصية التي كفلها الإسلام بنحو {لا إكراه في الدين}!)”.
وحسب الدكتور البشير “لو أن كل واحد من الطرفين نافح عن مرجعيته بصراحة، وترك ثعلبيات السياسة، لكان أدعى للوضوح في موازين القوى عند التحاكم إلى رأي الأغلبية الشعبية”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* يكاد يكون صراعا من طرف واحد، لغياب أكثر العلماء عن الحلبة، كأن الأمر لا يعنيهم! (هامش من منشور الدكتور البشير عصام المراكشي).