د.البشير عصام للعلماء والدعاة: زاحموا بالحق الذي لديكم مَن يسرق قلوب الشباب بباطله!
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور البشير عصام المراكشي “هذا الجيل يعادي جميع أنواع السلطة، لأنه تربى على الأفكار التي أنتجها فلاسفة التفكيك، وعلى رأس ذلك تفكيك جميع السلطات: سلطة الأب داخل الأسرة، والمعلم في فصل الدراسة، والمدير في المدرسة، ورجل الأمن في الشارع، والحاكم على المحكوم، وسلطة “رجل الدين” في أي نقاش فكري أو مجتمعي..”، مردفا “هذا الجيل -في العالَم كله- متمرد بطبعه، وهو كما يرفض كل من يقمعه سياسيا أو فكريا، فإنه يحتفي بكل من يحدّثه عن حرياته وحقوقه”.
وأضاف مدير مركز إرشاد للدراسات والتكوين في منشور له على فيسبوك “السياسيون المحنكون، وركاب الأمواج المصلحيون، يفهمون هذا المعنى، فيحسنون التعامل مع أبناء هذا الجيل، ويوجهون له خطابا يؤطره فكريا دون أن يكسر رابط الثقة معه. بالمقابل: أصحاب الأفكار القمعية البائدة يقدمون خطابا سلطويا متجاوَزا، تلفظه القلوب وتمجّه العقول”.
وتابع صاحب المؤلفات في الفكر والأدب “وأهل الدين، وورثة الأنبياء، في هذا كله؟! كثير منهم غائب حسا ومعنى، كأن الأحداث لا تعنيهم في شيء. وكثير منهم إذا تكلم أفجع، حتى يود العقلاء لو كان سكت!”، مضيفا “(في خصوص نازلتنا اليوم: إما صمت مطبق، وإما تحريم للتظاهر المسموح به أصلا في القوانين المؤطرة للعلاقة بين المسلم وبين “ولاة الأمور”!)”.
وتجد المغني والممثل ولاعب الكرة، يؤكد الدكتور البشير “يخاطبون هؤلاء الشباب، متفهمين مطالبهم، منبهين على السلمية ونبذ العنف”، وأيضا “تجد الملحدين والعلمانيين ومخلّفات اليسار الراديكالي، يركبون أمواج المطالب المشروعة، ليدرجوا فيها عصارة إيديولوجياتهم!”، بالإضافة إلى “الأحزاب المنقرضة أو التي في طور الانقراض، تبحث عن عذرية انتخابية جديدة بمحاولة احتواء هؤلاء الشباب!”.
وفي آخر منشوره وجه الشيخ البشير نداء “هذه مني دعوة جديدة للعلماء والدعاة: انفضوا غبار الذل واستيقظوا من “غفلة الصالحين”، تحملوا مسؤوليتكم التاريخية بالبيان الواجب، زاحموا بالحق الذي لديكم مَن يسرق قلوب الشباب بباطله!“.
