د.البشير: من طبع الإنسان عند الخوف أن يلجأ إلى تطلب الأسباب المادية والروحية
هوية بريس – عابد عبد المنعم
كشف الدكتور عصام البشير أن “من طبع الإنسان أن يلجأ عند الخوف من بلاء مهلك إلى تطلب الأسباب المادية والروحية، التي تدفعه عنه. وإن كان غير معتاد على هذه الأسباب قبل حلول البلاء، فإنه يكتشفها في وقت وجيز لا يسمح له بإتقان ما يضبطها من الأصول والقواعد، فيقع له بسبب ذلك الكثير من التخليط!”.
وأضاف رئيس المدير العلمي لمركز إرشاد للدراسات والتكوين بأن “الأسباب الروحية عندنا معشر المسلمين تتلخص في إقامة التدين الفردي والجماعي؛ والأسباب المادية -في خصوص حالة هذا الوباء- تتلخص في إقامة الالتزام الطبي والصحي عموما.
كثير من الناس عندنا اكتشفوا أهمية الطب والالتزام بتوجيهاته الصحية، وزاد الحماس عند كثير منهم فاجتهدوا باختراع وصفات دوائية وغذائية، واستحداث إجراءات صحية عملية لا أصل لها عند أهل الاختصاص.
وكثير من الناس عندنا اكتشفوا أهمية الرجوع إلى الدين وأوامره ونواهيه، وزاد الحماس عند كثير منهم فاجتهدوا في اختراع رؤى وتفسيرات دينية، وابتداع عبادات لا أصل لها في الدين”.
وأوضح الباحث المتخصص في العلوم الشرعية والقضايا الفكرية في تدوينة على صفحته بالفيسبوك بأن “إنكار التدين المغشوش المبتدع، لا يقل أهمية عن إنكار التطبب المغشوش المخترع! ومن لم يفهم هذه الموجة الفجائية العاتية، التي يمكن أن تجرف في طريقها الكثير من الوعي الصحيح -طبيا كان أو دينيا-، استمر على جدالاته التقليدية مع الطوائف المخالفة حول قضايا السنة والبدعة، غير متفطن للتغييرات العميقة التي تقع في وعي الناس بتدرج بطيء!!”اهـ.
