د. البشير يوجه نصيحة لحزب العدالة والتنمية وشرفاء حركة التوحيد والإصلاح المؤثرين فيه

هوية بريس – عابد عبد المنعم

تفاعلا مع النقاش الحاد الدائر بين فرقاء حزب المصباح حول التصويت على القانون الإطار للتربية والتعليم، كتب الدكتور البشير عصام:

✔ إن الوقوع في الخطأ يعالج بالإقرار ثم بالتوبة والرجوع، لا بالإنكار والتسويغ اللذين يمنعان من الإصلاح!
✔ وإن من أعظم طرق الإصلاح: إعادة فتح النقاش حول ما كان يعد لديكم من المسلمات، والحال أنه لا يعدو أن يكون من الاجتهاديات القابلة لإعادة النظر مع تطورات الواقع.
وعلى رأس ذلك: المشاركة السياسية البرلمانية، والاعتداد بوهم سلطة الصناديق وخدعة الكراسي المؤسسية، على حساب السعي إلى امتلاك مراكز السلطة الحقيقية.
✔ وإن من طرق الإصلاح: الاستماع للناصحين الذين بحت حلوقهم بالتحذير من عين ما يقع اليوم، وصممتم آذانكم عن الاستماع إليهم قبل وقوع المحظور.
✔ إن شعار “الإصلاح في إطار الاستقرار”، إذا لم يستند إلى سلطة شعبية أو اقتصادية أو سياسية أو إعلامية يمكن محاربة الفساد بضغطها، يتحول إلى “تثبيت للإفساد ومشاركة فيه”، من أجل استقرار موهوم، دلت وقائع التاريخ أنه لا يستمر طويلا مع تراكم الفساد.
✔ وإن الوحدة ليست غاية في ذاتها، بل هي وسيلة لتحقيق الهدف الأسمى الذي هو إحقاق الحق. وإن ذبح الحق بعد ما تبين ناصعا جليا، على نصب الوحدة الحزبية أو الحركية، سبيل مزيد من ضياع المفاهيم، والتلبيس على الناس.
✔ إن الناصح المشفق قد يقسو عليكم، لأنه يريد صلاحكم، وإن الغاش الخادع يسوغ لكم ما أنتم عليه، ويطمئنكم على صلاح حالكم، لمصلحة خاصة يرتجيها، أو جهل بمواقع الأمور هو منغمس فيه.
والله الهادي.