د. الريسوني عن المقاطعة: الحكومة أصبحت مُكبَّلة برجال الأعمال وبمن يملكون أحزابا وشركات

هوية بريس – عبد الله المصمودي

جوابا عن سؤال: ما رأيك في خوض المغاربة حملة شعبية لمقاطعة عدد من الماركات التجارية من أجل تخفيض الأسعار؟

قال د. أحمد الريسوني، في حوار له مع موقع “عربي بوست“: “الخطوة في حد ذاتها من إيجابيات الوضع المغربي، فوجودها والاشتغال عليها بقدر من الاطمئنان والحرية، يدلان على أن المغرب في وضع إيجابي على كل حال. هذه الخطوة تنم عن وعي متزايد في الأوساط الشعبية وروح المبادرة لهم، ساعدت عليها وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أتت بنتائج إيجابية”.

وأضاف النائب الأول لرئيس اتحاد علماء المسلمين “في اعتقادي أن خطوة المقاطعة، وخاصة المنتجات الثلاثة، لها بُعد سياسي لا يخفى، فالأمر لا يقتصر على الغلاء فقط؛ لأن المغاربة يُعانون ارتفاع الأسعار في مواد أكثر من هذه، إلا أن المعنى الذي رُوعي هو الجمع بين سلطة المال والسياسة”.

وقد أصبحت الحكومة حسب د.الريسوني “مُكبَّلة برجال الأعمال وبأصحاب الشركات، ومختلف الوزارات باتت مكبلة بهؤلاء الأشخاص ممن يملكون أحزاباً ويملكون شركات. أحزابهم عبارة عن شركات وشركاتهم عبارة عن أحزاب، وهذا مشكل كبير تتصدى له المقاطعة، وهذا نفسه ما انتقده ابن خلدون منذ القديم؛ وهو الجمع بين التجارة والإمارة، وقال إنه سبب الفساد”.