د. الريسوني يجيب عن سؤال ورده من مصر حول الاستغلال السياسي لكرة القدم؟
هوية بريس – عبد الله المصمودي
نشر د. أحمد الريسوني في موقعه الإلكتروني جوابه عن سؤال ورده من مصر، عن الاستغلال السياسي لكرة القدم؟
نسوق إليكم، نص السؤال، والجواب عنه:
“شيخنا الكريم الدكتور أحمد الريسوني
عندي استفسار من بعض الشباب في مصر، وقد أوقعهم في حيرة بالذات خلال هذه الأيام ايام مبارايات كأس العالم.
وهو بخصوص تشجيع منتخبات بلادهم ودعمها خلال كأس العالم، خصوصا وحكام بلادنا يستفيدون من هذا الأمر الترويج لأنفسهم لدعمهم الرياضه والرياضيين مع العلم أن نسبة كبيرة من هؤلاء الرياضيين داعمون للنظام سيرا مع أسراب المؤيدين أو خوفا أو طمعا.
فالسؤال هل متابعة وتشجيع ودعم المنتخب من بوستات على الفيس بوك أو غيره يعتبر دعما للنظام أو يدخلنا في خطأ شرعي؟
فكيف نضع هذا الأمر على بوصلة الشرع؟
الجواب:
استغلال الألعاب والمباريات الرياضية، وخصوصا كرة القدم، تمارسه الدول المتقدمة لأجل الاقتصاد والتجارة والاستقطاب السياحي… وتمارسه الأنظمة المستبدة المتخلفة لأجل التنفيس والتخدير والإلهاء وتصريف العواطف والانفعالات المكبوتة، وهذا طبعا مع وجود فوائد وإيجابيات متعددة لهذه الألعاب والمسابقات، كتنمية المهارات والإبداعات والفرجة البريئة… ولكنها تصبح مغمورة أو ضائعة في ظل التوظيف السياسي الغوغائي المكثف الذي تمارسه الأنظمة المتخلفة المستبدة.
وعلى العموم لا أرى لعاقل أن ينخرط في هذه الحفاوة الجنونية بالمسابقات الرياضية ومواسمها و”نجومها”… ولكن أيضا لا أرى جدوى في الاشتغال بمحاربتها ومحاولة صرف الناس عنها..”.
من يقول للناس: لا تضيعوا أوقاتكم فيما يصرفكم عن الصلاة وعن ما ينفعكم من العلم والعمل؛ لا جدوى من كلامه!!! إن هذا لشيء عجاب.
ما كان له أن يجيب السائل، بل كان ليوجه سؤاله لمشايخه، هدا الأمر سيشجع المغاربة لتوجيه أسئلتهم للأزهر وللقنوات التكفيرية والوهابية، وهو الخطر الأحمر، وبالمناسبة، أتدكر تلك الهزة التي هبت على القرضاوي من طرف مشايخ المغرب ودار الحديث حينما أجاز للمغاربة بالإستفادة من القروض “الربوية” على غرار المسلمين الموجودين في الخارج.
نسأل الله أن يزيدك من علمه وينفعنا بك