د.الصمدي يرد على من اقترح وضع قانونين للإرث شرعي ووضعي
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “اقتراح جحر الضب“، كتب الدكتور خالد الصمدي “في مناقشة تعديل نظام الإرث في المدونة، وبعد أن أعطى للتعصيب الصورة الكاريكاتورية التي يريد واتهم الفقهاء كالعادة بالجمود مضيفا إليهم هذه المرة تهمة أخرى وهي إخفاء الحقيقة عن الناس رغم أنهم يمتلكون الحلول، وبعد أن عجز عن اختراق المدونة من الداخل نظرا لتحصين منهجية الاشتغال بها بتوجيهات ملكية تدعو الى التقيد بثوابت الأمة الجامعة، القطعية الواضحة”.
بعد كل هذا حسب الصمدي “جاء كبيرهم بالفتح المبين فقال: لقد سبقتنا السينغال، فوضعت نظامين للإرث احدهما ديني منضبط للقرآن والثاني مدني وللمواطن الاختبار، فلماذا لا نسير على هذا المنوال؟”.
قلتُ، أي الصمدي: لقد أخطأت الطريق، فلماذا اقتصرت في اقتراحك على الإرث فقط، دون أن يشمل كل المنظومة القانونية التي تؤطرها المدونة من الزواج الى الطلاق الى النسب والإرث وغيرها من المقتضيات؟”.
مضيفا في منشور له على حسابه في فيسبوك “ولماذا غاب عنك أن المشرع المغربي كان أذكى منك فعمل منذ مدة بهذا الاقتراح فأقر لغير المسلمين مدونتهم، محترما بذلك قناعاتهم الدينية (الأقلية اليهودية والمسيحية) أو المدنية بالنسبة للاجانب اللادينيين، فكان الاختيار بداية من الأساس الديني والمرجعي مع حمايته بمقتضيات الدستور، ولم يعمل المشرع بمنطق”أفتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض””.
وتابع وزير التعليم العالي السابق “وقد ذكرني اقتراحك العجيب الغريب هذا الذي تريد له أن يكون داخل صف المغاربة المسلمين بقول قوم موسى عليه السلام بعد أن عبر بهم البحر “يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة“، حيث قال تعالى “وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون“”.
كما أرود “قول بعض حديثي الإسلام لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد رأوا شجرة خضراء للكفار تسمى ذات أنواط يعظمونها في كل سنة يوما: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال عليه الصلاة والسلام: الله أكبر. قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى: “اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون“، لتركبن سنن من قبلكم حذو القذة بالقذة حتى إنهم لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه”.