د. الصمدي يعلق على الجريمة المروعة بحق أستاذة أرفود

هوية بريس – علي حنين
هزّت جريمة مروعة الأوساط التعليمية والرأي العام الوطني، صباح اليوم الأحد 13 أبريل الجاري، بعد الإعلان عن وفاة أستاذة اللغة الفرنسية بمدينة أرفود، متأثرة بجروح بليغة على مستوى الرأس كانت قد أصيبت بها في اعتداء غادر ارتكبه أحد طلابها (21 سنة) في الشارع العام، مستخدمًا أداة حادة (شاقور).
ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد تعرّضت الأستاذة لاعتداء عنيف يوم 27 مارس المنصرم، نقلت على إثره في حالة حرجة إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، حيث ظلت ترقد لأيام في غيبوبة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة صباح اليوم.
الحادثة المأساوية خلفت صدمة عميقة في الوسط التعليمي، وأثارت موجة من السخط والإدانة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من النشطاء والأساتذة عن حزنهم العميق لما وقع، مطالبين بتوفير حماية أكبر لنساء ورجال التعليم.
وفي هذا السياق، عبّر الدكتور خالد الصمدي، الأكاديمي والخبير التربوي، عن أسفه العميق لما وقع، معتبرًا أن الحادث “يطرح أكثر من سؤال”.
وشدد الخبير التربوي المغربي على أن ” أقسى درجات العنف بعد العنف ضد الأصول (الأب والأم) هو العنف في حق نساء ورجال التربية والتعليم، الجهة التي تربي على القيم وتساعد المجتمع على محاربة الجهل والأمية”.
ووصف الصمدي الحادثة بأنها “مؤشر اجتماعي خطير”، داعيًا إلى “نفير ديني وتربوي وقانوني وتواصلي واجتماعي كبير”، وختم كلمته المؤثرة بالدعاء للضحية قائلاً:
“رحم الله الشهيدة أستاذة أرفود التي كانت ضحية اعتداء غادر، فلوفاتها في النفس جرح غائر”.



