د.الصمدي يكتب عن “سر الإرث بالتعصيب”
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “سر الإرث بالتعصيب”، كتب الدكتور خالد الصمدي “التعصيب مشتق من العصبة والحماية والرعاية والصيانة والقوة والتضامن، وتحقيق هذا المقصد في الأسرة من مقاصد نظام الإرث في الاسلام”، مردفا “لذلك كانت قضية التعصيب في نظام الإرث في الإسلام مسألتان غاية في الأهمية لا انفصال بينهما”.
وأضاف وزير التعليم العالي السابق “أولهما أن الإرث بالتعصيب ليس اجتهادا يمكن مراجعته كما يظن البعض، إنما هو أمر قطعي ثابت بنصوص قرآنية صريحة لا اجتهاد فيها، “للذكر مثل حظ الانثيين” ونصوص حديثية صحيحة صريحة غير قابلة التأويل ومنه قوله صلى الله عليه وسلم “ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فلأولى رجل ذكر” رواه البخاري ومسلم”.
وتابع الصمدي في منشور له على حسابه في فيسبوك “الأمر الثاني أن معنى التعصيب هو الرعاية والحماية لذلك جعل الله نفقة المرأة التي فقدت معيلها واجبة على الوارث معها بالتعصيب، يضمن من المقدار الذي ورثه سكنها وقوتها ولباسها وعلاجها طيلة حياتها”.
وبناء عليه، حسب الصمدي “فليس في نظام الإرث في الإسلام حقوق دون واجبات ولا يمكن للوارث بالتعصيب أن يرث ويفر، لأن صفة إرثه تعني حماية ورعاية من يشاركها الإرث فيقوم مقام من كان يعيلها ويرعاها إن كان وارثا فردا أو تضامنا بينهم إن كانوا عصبة متعددين”، مضيفا “وهذا مما ينبغي التنصيص عليه في مراجعة مدونة الأسرة، عوض الدعوة إلى الاجتهاد فيما لا اجتهاد فيه”.
وفي الأخير أكد الصمدي، أن “شرع الله كل لا يتجزأ، وحماية تماسك الأسرة مقصد المقاصد”.
