د. العطري يربط إقدام تلاميذ على حرق العلم الوطني بإعلام التفاهة وتسفيه القدوة وبقتل السياسي وتحوير الجمعوي وتبخيس النقابي
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
تعليقا على إقدام عدد من التلاميذ على حرق العلم الوطني أمس الإثنين أمام قبة البرلمان، كتب الدكتور عبد الرحيم العطري “لا حق لنا في الاستغراب، لا حق لنا في استنكار ما صدر عن بعض يافعينا، من إهانة للعلم الوطني، لا حق لنا في إبداء الامتعاض من “بؤس” سلوكهم الاحتجاجي، وخروجه من سجل السلمية إلى العنف في بعض الأحيان. إننا في النهاية نمضغ العنب المحصرم، ونظفر بحصاد الهشيم”.
وأضاف الباحث في علم الإجتماع، في تدوينة له على فيسبوك “ما زرعناه عن طريق “رشيد شو” و”ساعة في الجحيم” و”مورنينغ مومو” و”الخواسر” و”سوحليفة” و”أخطر المجرمين”، وكل ممكنات الرداءة والتتفيه، ها نحن نتذوق علقمه”، مردفا (ما زرعناه بقتل السياسي وتحوير الجمعوي وتبخيس النقابي، نحصده فراغا وعجزا عن تصريف آليات الوساطة. ماذا ننتظر من جيل يتلقى يوميا سيلا من الالتباسات على مستوى بناء القدوة وتحديد معايير النجاح الاجتماعي؟
جيل نقول له باستمرار بأن أعز ما يطلب هو الفوز في “ماستر شاف” و”للا العروسة” و”سطار أكاديمي” و”القدم الذهبي”).
وأوضح العطري أنه “عندما يصير “نيبا” وغيره من ال “البوز” والتمشهدية الخائبة عنوانا للمرحلة، من الطبيعي أن يحدث ما حدث، وأن تتواصل الخسارات بصيغ فجة. لقد كتبنا احتمالات اليوم والغد، منذ زمن بعيد. فلا داعي للاستغراب، ولا داعي للامتعاض”.
لنعترف بأنهم أبناء هذا الوطن، يقول العطري “وأنهم نتاج طبيعي لسوء أحوال سياسية بالدرجة الأولى، فلا شيء خارج السياق، السياق هو الكفيل بإنتاج المعنى”.
يذكر أن التلاميذ منذ عودتهم إلى المدرسة بعد عطلة بينية يوم الأربعاء الماضي، وهم يخوضون احتجاجات ومظاهرات، ضد قرار الساعة الإضافية، ورفضا للتوقيت المدرسي الجديد.