د.القلالي: إعادة الاعتبار للتربية الإسلامية لا يتحقق بصدور مذكرة تنسخ مذكرة صدرت في جنح الليل المظلم
هوية بريس – عبد الله المصمودي
كتب د.عبد الكريم القلالي أن إعادة الاعتبار لمادة التربية الإسلامية لا يتحقق بصدور مذكرة تنسخ مذكرة صدرت في جنح الليل المظلم ما كان ينبغي لها أن تصدر أصلا.
وأكد في تدوينة له أن “المطلوب إعادة النظر في معامل المادة والساعات المخصصة لها سيما بعض الشعب (ساعة واحدة في الأسبوع). والقول بأن هذه الشعب لا تحتاج المادة كثيرا في مسيرتها العلمية باطل زهوق؛ إذ لا غنى لمسلم عن الإلمام بدينه الذي يحتاجه في علاقته بربه ثم نفسه وأهله وعشيرته والناس أجمعين، فضلا عن التزكية ومكارم الأخلاق من صدق وإخلاص في الهندسة والطب والاقتصاد والتدريس وسائر أمور الحياة”.
وتابع د.القلالي في ذات التدوينة “وغُربة المجتمع عن قيمه بما جد من وسائل هدامة تقتضي تعزيز التربية الإسلامية الواقية من الظلم والغش والسرقة وسواها من الرذائل. وكم من فساد داخل المدرسة وخارجها ثبت بالتجربة أثر التربية الإسلامية في درئه، فكم من متعلم كان يرعد ويبرق وإذا خوطب بنداء ربه رأيت السكينة والاستجابة، وما راء كمن سمع..”.
ثم تساءل د.القلالي “ما هذا الارتجال واتباع الهوى في أمور تحتاج إلى إجالة قداح الرأي وتقليب النظر، لكنا نرى قرارات تدبر بالليل وتنقض بالنهار، من دبر وفكر وقدر؟ ومن تسبب في هذا الرعد والصليل؟ ولما لمعت بارقة الاستنكار نقض! حري بمن وُسد هذه المناصب أن يتجافى عن هذه المساوئ، ما هكذا تورد الأمور؟!”.
يذكر أن وزارة التربية الوطنية أصدرت أمس مذكرة ألغت فيها بعض امتحانات مادة التربية الإسلامية، ما جعل أساتذة المادة وكل الغيورين ينتفضون ضد هذا القرار، الذي ما اكتمل نهار الخميس حتى أصدرت وزارة أمزازي مذكرة أخرى ترد الأمور إلى نصابها.