د.الكنبوري يسائل “باعة الشرف”: لماذا لم يرفعوا شعار “تازة قبل نجامينا”؟!
هوية بريس – علي حنين
تفاعل الكاتب والمفكر المغربي د. إدريس الكنبوري عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك مع “الحملة الممنهجة” لترويج شعار “تازة قبل غزة”، معتبرًا أنه شعار “صهيووني” يهدف إلى ضرب العلاقة الروحية والتاريخية التي تجمع المغاربة بالقضية الفلسطينية.
🧩 الهدف وراء رفع شعار “تازة قبل غزة”!
وقال الكنبوري في منشوره:
“الذين يرفعون في كل مرة شعار تازة قبل غزة هم أشخاص يعادون كل ارتباط للمغرب والمغاربة بالقضايا الإسلامية كبلد مسلم يعكس النظام السياسي هويته الإسلامية من خلال إمارة المؤمنين، وهدفهم بالذات القضية الفلسطينية، لذلك ليس غريبا أن أصحاب هذا الشعار هم أعداء المقاومة وأنصار التطبيع وباعة الشرف”.
🤔 لماذا لم يرفعوا شعار “تازة قبل نجامينا”؟
وتابع الكنبوري تساؤله بشأن الانتقائية في استخدام هذا الشعار قائلاً:
“المغرب قدم مساعدات كثيرة لدول إفريقية في إطار توجهه الدبلوماسي الجديد، فلماذا لم يرفع هؤلاء شعار تازة قبل نجامينا مثلا؟”.
🎭 تشابه لغوي مقصود للتضليل الجماهيري
واعتبر المفكر المغربي أن اختيار هذا الشعار لم يكن بريئًا، قائلاً:
“شعار تازة قبل غزة شعار صهيووني وضع بعناية لخلق قطيع يميل إلى المحاكاة، لأن كلمة Gaza وكلمة Taza متشابهتان في عدد الحروف والنبرة الصوتية، ومن السهل التأثير على العامة بذلك”.
🧠 تازة وغزة ليستا نقيضين
وأكد الكنبوري أن الشعار يستند إلى مغالطة واضحة، قائلاً:
“ومع ذلك فهذا مجرد شعار للاستهلاك، فنحن مع تازة ومع غزة في وقت واحد”.
❓ وماذا فعلوا لتازة أصلًا؟
وختم منشوره بتساؤلات لاذعة حول من يدّعون الدفاع عن تازة، متسائلًا:
“وإذا كان هؤلاء يرفضون غزة فماذا فعلوا من أجل تازة؟ أين مواقفهم من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية؟ أين احتجاجهم على الفساد؟ أين غضبهم من غلاء الأسعار الذي يشكو منه سكان تازة والبطالة في تازة والفقر في تازة؟ إنه شعار كاذب في مشهد سياسي مليء بالأكاذيب”.
📌 المغرب وفلسطين.. هوية دينية وارتباط تاريخي
يعكس منشور الدكتور الكنبوري موقف الغالبية العظمى من الشعب المغربي التي ترى في الدفاع عن القضية الفلسطينية واجبًا دينيًا ووطنيا، وهو ما يجسده استمرار الدعم الشعبي الواسع لإخوانهم الفلسطينيين خاصة في غزة منذ بدء العدوان الصهيوني الهمجي على القطاع في 07 من أكتوبر 2023، والذي راح ضحيته عشرات الآلاف المدنيين الأبرياء، أغلبهم من النساء والأطفال.
