د.الودغيري: فرض التدريس بالفرنسية لتهيئة التلاميذ للدراسة الجامعية “دعوى حمقاء لا عقل لها”

هوية بريس – متابعة

أكد عالم اللسانيات الدكتور عبد العلي الودغيري “أن فرض التدريس بالفرنسية من الابتدائي إلى الثانوي لتهيئة التلاميذ للدراسة الجامعية دعوى حمقاء لا عقل لها”.

فتحت عنوان “دعوى حمقاء لا عقل لها”، كتب د.عبد العلي الودغيري في جدار حسابه على فيسبوك “نُشِر في الأخبار أن حوالي أربعة آلاف طالب مغربي عادوا من أوكرانيا اضطرارًا بفعل الحرب الدائرة هناك، وكانوا كلهم يدرسون الطب والصيدلة والهندسة والاقتصاد والتجارة وغيرها من العلوم العصرية والتقنيات باللغة الروسية أو الإنجليزية. وهناك آلاف غيرُهم من الطلاب المغاربة يتابعون دراساتهم الجامعية في روسيا وبولونيا وألمانيا ورومانيا وغيرها من دول أوروبا الشرقية، وكلهم يقصدون هذه البلدان وليس لهم أي سابق معرفة بلغاتها، وإنما يقضون أشهرًا معدودات في دراسة تلك اللغات ثم يتم إدماجهم في الحياة الجامعية دون مشاكل. وكلهم يعودون بعد انتهاء فترة الدراسة بشهادات عليا تعترف بها الدولة المغربية، وينخرطون في مزاولة مهنهم داخل المجتمع المغربي بكل سهولة”.

ثم تساءل د.الودغيري “فلماذا تفرض الدولة المغربية دراسة اللغة الفرنسية على المُتمَدرِسين بدءًا من مرحلة الروض (أي بداية من السن الثالثة) بدعوى سخيفة وهي تهيئتهم في المستقبل لمتابعة دراساتهم الجامعية بالفرنسية؟ هل تَعلُّم الفرنسية التي تؤهّل الطالبَ لمتابعة دراساته الجامعية يقتضي كل هذه السنوات الإجبارية الطويلة (خمس عشرة سنة) بمُعامِلات عالية وحِصَصٍ مكثَّفة، بينما لا تزيد مدةُ التأهيل اللغوي في جامعات روسيا وأوكرانيا وألمانيا وبولونيا ورومانيا وغيرها، عن سنة جامعية تحضيرية (أقصاها ثمانية إلى تسعة أشهر)؟”، مردفا “ألا ترون سخافة الدعوى التي يدّعونها، وضعفَ الحجة التي يُحاجِجُون بها؟”.

وأضاف د.الودغيري في نفس التدوينة “ألا تدركون أن الغاية من فرض الفرنسية بقوة جَبَروتية في كل مراحل التعليم بدءًا بمرحلة الروض الأولى، دعوى حمقاء لا عقل لها، ومجرد حيلة ماكِرة، لا تنطلي على غير الأغبياء، لفرنَسة المجتمع كله فردًا فردًا، وبيتًا بيتًا، وأسرةً أسرةً، وزنقَةً زنقةً، وفئةً بعد فئة، وأن المسألة لا علاقة لها إطلاقًا وحتماً بضعف مستوى التعليم، ولا بعجز العربية وفَقرها، وغير ذلك من المزاعم الظالِمة الكاذبة الباهتة المكشوفة؟”.