د. الودغيري يرد على من يطلق بعض الأوصاف والتسميات على مبادرة مناهضي مشروع “فرنسة التعليم”
هوية بريس – عبد الله المصمودي
أكد د. عبد العلي الودغيري “أن كل ما تتداوله الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي من أوصاف وألقاب وتصنيفات وتسميات لهذه المبادرة، إنما هو محض اختلاق ومحاولة لاستصغار حجم الشخصيات التي شاركت فيها واعتبارها مجرد بيادق تدور في فلك معيَّن”.
وأوضح في تدوينة له، أن “الاسم الرسمي للمبادرة فلم يطرح للنقاش بعد، ويوم يتفق الأعضاء المنتمون لها على إعطائها اسما أو عنوانًا معبّرًا عن أهدافها فسيتم اختياره بشكل جماعي وفي اجتماع عام ثم يخرج للعلَن في وضوح تام”.
فتحت عنوان “إنْ هي إلا أسماءٌ سَمَّيتمُوها”، نشر الأستاذ الجامعي وعالم اللسانيات تدوينته على حسابه في فيسبوك، والتي جاء فيها:
“مرة أخرى أجد نفسي مضطرّا لأوضح لكثير من الأصدقاء وللرأي العام عمومًا، أن المبادرة التي انخرط فيها عدد من الشخصيات الوطنية على اختلاف مواقعها ومشاربها وانتماءاتها السياسية وتياراتها الفكرية، كل بصفته الشخصية ورمزيته الخاصة، وأصدرت بلاغ 7 غشت 2019، هي مبادرة جماعية لكل من انخرط أو سينخرط فيها ويساندها ويدعِّمها، وليست محسوبة على أي شخص بذاته أو تيار بعينه. فلا هي جبهة ابن كيران ولا تيار فلان ولا مبادرة علان، ولا أبوية أو وصاية لأي شخص عليها مهما كان. وإنما هي مبادرة تلقائية تنادت إليها فئة من أبناء هذا الوطن العزيز من كل الجبهات والتيارات، جَمعَ بينهم التذمّر والاستياءُ من الطريقة التي تمَّ بها إخراجُ القانون الإطار للتعليم وخاصة ما يتعلق بالمادتين 2 و31 منه، فقرروا الإسراع بإعلان رفضهم لما تم تمريره في هذا القانون واعتبروه مخالفة دستورية واستهانة وتلاعبًا بقرار مصيري من هذا الحجم، وما سيترتَّب عن ذلك من آثار سلبية على مستقبل لغتنا وهويتنا. ولكن بعض الصحف والكتابات التي انتشرت هنا وهناكـ سمحت لنفسها بإطلاق أسماء وعناوين وتصنيفات من وحي اختيارها عن حسن نية وعفوية أو عن سوء نية وتوجيه، الله أعلم. المهم أنني أعتبر مثل هذه التوصيفات والتصنيفات محاولة لتسميم الأجواء والإضرار بوحدة صف المبادرة والإساءة إليها بطريقة أو أخرى قصد تمييعها وبثّ الشقاق والخلاف والصراع بين أعضائها وعناصرها وتخويف كل من يرغب في الانضمام إليها. وأنا أقدر مواقف بعض الإخوان الذين أثق في استقلالية مواقفهم وآرائهم ونزاهتهم حين أبدوا تخوفاتهم واستغرابهم من انتشار مثل هذه التسميات ووضعوا علامات استفهام حول مصدرها والقصد من ترويجها. ولكن كل ما أستطيع أن أؤكده بصفتي الشخصية وباعتباري واحدًا من الخلية الصغيرة التي بادرت للتداول في الموضوع والدعوة لعقد اجتماع 7 غشت الطارئ والتحضير له، هو أن كل ما تتداوله الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي من أوصاف وألقاب وتصنيفات وتسميات لهذه المبادرة، إنما هو محض اختلاق ومحاولة لاستصغار حجم الشخصيات التي شاركت فيها واعتبارها مجرد بيادق تدور في فلك معيَّن. أما الاسم الرسمي للمبادرة فلم يطرح للنقاش بعد، ويوم يتفق الأعضاء المنتمون لها على إعطائها اسما أو عنوانًا معبّرًا عن أهدافها فسيتم اختياره بشكل جماعي وفي اجتماع عام ثم يخرج للعلَن في وضوح تام.
وفي الختام أذكّر بما قلته من قبل وهو أن القضايا الوطنية الكبرى تحتاج لتجنيد كل الطاقات الفردية والجماعية بغض النظر عن الألوان والأشكال والإيديولوجيات والحسابات الخاصة والشخصية والمواقف المختلفة في أمور كثيرة لا حصر لها”.