د.بنكيران: الطبيب الذي انهال على امرأة بـ(المعيور) بسبب الحجاب بعد الولادة طبيب أم…؟
هوية بريس – عابد عبد المنعم
تحت عنوان “طبيب أم…؟” كتب رئيس مركز غراس “سمعت تسجيلا يوثق أن طبيبا للنساء، اعتدى على امرأة حديثة الولادة بالمستشفى العمومي بفاس”، “وانهال هذا الطبيب بالسب والتحقير والإهانة (المعيور) لتلك المرأة لا لشيء فقط لأنها سارعت في لباس حجابها بعد دخوله فجأة دون استئذان على مجموعة من النسوة حديثات الولادة”..
وأضاف الدكتور رشيد بنكيران “والأدهى والأمَر أنه مزق وصفة للدواء كانت المرأة في حاجة إليها!!
كان يفترض لو أن الطبيب كان وفيا للقسم الذي أقسمه؛
كان يفترض لو أن الطبيب كان إنسانا كما هو الإنسان؛
كان يفترض لو أن الطبيب كان واعيا بحقيقة عمله؛
ألا يتدخل في خصوصية المريض، وخصوصا اذا كان المريض أو المعالج امرأة..
لو أردنا أن نحاكم سلوك هذا الطبيب إلى أخلاق مهنة الطب فهو غاش في عمله غير أمين؛
لو أردنا أن نحاكم سلوك هذا الطبيب إلى مدى وفائه لشرف قسم مهنة الطب فهو خائن لقسمه؛
لو أردنا أن نحاكم سلوك هذا الطبيب إلى القانون الجنائي فهو مجرم خطير منع الدواء عن المريض؛
لو أردنا أن نحاكم سلوك هذا الطبيب إلى مفهوم الإنسانية فهو ليس إنسانا، ولا أقول حيوانا لأن الحيوان يقدر بني جلدته وفصيلته”.
واعتبر بنكيران أن “سلوك هذا الطبيب يعرب عن حقد دفين على اللباس الإسلامي، إذ ردد الطبيب لفظ الحجاب مرات ومرات متبرما منه ومبغضا له.. سلوك هذا الطبيب يفترض أن يستفز دعاة حقوق المرأة، فالمعتدى عليه هي امرأة، لا شيء سوى امرأة وإن كانت مسلمة ، فهل سنرى لهم حركة أو نسمع لهم صوتا”.
واختتم د.بنكيران تدوينة له بالفيسبوك بقوله “أعتقد أن السلطة المعنية يجب عليها أن تسائل هذا الطبيب، وتنصف تلك المرأة المظلومة وترفع عنها الحيف الذي أصابها، بل وأصاب مفهوم الإنسانية كلها”.
أكيد أن لا حقوق المرأة و لا حقوق الإنسان سيسارعوا لانصاف هذه المرأة ببساطة لأن منهجهم الدفاع عن دعاة الرذيلة والإجرام في هذا البلد
الله المستعان.
أذله الله في الدنيا و الآخرة
للأسف الشديد، هذا نتاج فصل الدين و الأخلاق عن مرافق الحياة العامة. صار طموح كثير من الناس و قصارى أمانيهم أن يتخرج أبناؤهم أطباء أو مهندسين أو قل ما شئت، دون اكثرات للتربية على الوازع الديني و الأخلاقي. أعمى حب المال القلوب، و المصيبة حين ينضاف إلى ذلك قيم دخيلة على قيم و أخلاق المجتمع المغربي المسلم، تنتج لنا أمثال هذه الكائنات. و لنكن منصفين، بعض اللوم يقع على بعض إخواننا الذين لم يسعوا لتكوين بناتهم لشغل هذه الوظائف التي لن يحسنها غيرهن بحجة أن المرأة مكانها البيت، نعم هذا صحيح لكن فروض الكفايات يجب أن يقوم بها البعض ليسقط الإثم عن الجميع
من العقل ومن عين المساواة التي حت عليها الإسلام ان يرضى كل الرجال عن عمل مناسب لنساءهم الأمر الذي يجعل الوظائف البسيطة و الروتينية و التي لا تحتاج لمجهود عظلي من أحقية النساء بنسبة 80% لاعتبارات منطقية و علمية تتوافق مع نوعيتهن الجسدية وحفاظا على انوثهن ظاهريا على الاقل و احداث القوننة الملائمة في هذا المجال كإجراء لموازاة عملية تثمين عطاءات العمل الحضاري و المتواصل تحديثا من المنطلق النوعي الصرف المميزة طبيعة و المتميزة داخل المجتمع بترابطات مشرعنة واقعا و ذات تجاذبات مقبولة ومحتسبة في كينونة الانتماء المجتمعي المعاصر.