د.بنكيران: جميع الأجيال “XYZ” تعتبر الأحزاب السياسية الحالية جزء من المشكلة

هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “صرخة الشباب.. هؤلاء جزء من المشكلة“، كتب الدكتور رشيد بن كيران “من بين أبرز الملاحظات التي تكشف عنها صرخةُ الشباب الأخيرة المشروعة أن الأحزاب السياسية، سواء المشاركة في الحكومة أو المعارضة، غائبة عن هموم الشباب وحراكهم. لم يُر لها حضور في الساحة، لا في تأطير الاحتجاجات، ولا في نقل المطالب إلى المؤسسات، ولا حتى في المرافعة الإعلامية الجادة”.
وأضاف الفقيه المغربي في منشور له على فيسبوك “هذا الغياب لا يشي فقط بعجز ظرفي، بل يكشف عن ضعف بنيوي ينخر جسم الأحزاب السياسية الحالية“.
وتابع بن كيران “إن الشباب حين يهتفون في الشارع مباشرة ضد الفساد والاستبداد والظلم الاجتماعي وغيرها من انحرفات تدبير الشأن العام، دون المرور عبر قنوات حزبية سياسية، فإن ذلك يعني أن الأحزاب فقدت ثقةَ الجيل الجديد “Z“، وصار ينظر إليها كجزء من المشكلة لا كأداة للحل”، مستدركا “بل يمكن الجزم أن جميع الأجيال “XYZ” تنظر من نفس المنظار: الأحزاب السياسية الحالية جزء من المشكلة، ودورها ضعيف جدا”.
ويفسر هذا الضعف، حسب بن كيران “بعاملين متكاملين:
1. الفساد الداخلي للأحزاب: تحول كثير منها إلى شبكات زبونية ومصلحية، يطغى عليها منطق الولاء الشخصي وتوزيع المنافع بدل منطق البرامج والأفكار وتمكين للكفاءات.
2. الإفساد الخارجي المتعمد: إذ جرى عبر عقود إضعاف الأدوار الطبيعية المفترضة للأحزاب، وتحويلها إلى كيانات انتخابية موسمية، الهدف منها تأثيث المشهد أكثر من تمثيل المجتمع”.
وخلص بن كيران إلى أن “هذه الحقيقة المرة تفرض نفسها بكل قوة وتطرح عدة أسئلة، وفقه النعامة المعهود “قولوا العام زين” غير قادر على مناقشتها وصناعة الحل؛ لأنه ببساطة هو أيضا جزء من المشكلة“.



