د.بنكيران: في تاريخ العلماء.. ثلاثة مواقف تتجدد

08 نوفمبر 2025 15:08

هوية بريس – متابعة

تحت عنوان “في تاريخ العلماء.. ثلاثة مواقف تتجدد“، كتب الدكتور رشيد بن كيران “إن جوهر المعارك الكبرى بين الحق والباطل لا ينتهي بانقضاء زمن أو سقوط سلطان، بل يظل ممتدا في التاريخ، يتجدد في صور وأشكال شتى. فالمشاهد تتبدل، والوسائل تتنوع، لكن الصراع في جوهره واحد منذ أن خلق الإنسان؛ صراع بين من قال لا في وجه الطغيان وتزييف الحقائق، ومن التمس الرخصة في ساعة الخوف، ومن خان العلم فجعله في خدمة الباطل”.

وأضاف أستاذ الفقه وأصوله في منشور له على فيسبوك “وهكذا يتكرر المشهد كلما تبدل الزمان لتقام الحجة وتستعلن المحجة البيضاء، ويبقى السؤال حاضرا في كل عصر: في أي صف يقف علماء العصر والزمان حين يختبر الإيمان؟”.

وتابع بن كيران “وكما أن جوهر الصراع ثابت، فإن مواقف العلماء فيه لا تخرج عن سنن تتكرر عبر العصور؛ فهم في ميزان الحق ثلاثة أصناف:

الصنف الأول: علماء الصدع بالحق، الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم، شعارهم الثبات مهما اشتد البلاء، من هذا الصنف للتمثيل لا للحصر، إمام أهل السنة أحمد بن حنبل ومن سار على نهجه.

والصنف الثاني: علماء التوقي والخوف، الذين أخذوا بالرخصة أو آثروا السلامة، مثلا كعلي بن المديني ومن شابهه في موقفه.

والصنف الثالث: علماء السلطان، الذين جعلوا علمهم في خدمة الباطل وسلطانه، كابن أبي دؤاد مثلا وأضرابه”.

وتلك الأصناف، حسب بن كيران “لا تزال تتجدد في كل عصر، وإن تغيرت الأسماء والأسباب والمواضيع ؛ فالزمن يتبدل، لكن المواقف تبقى، والامتحان واحد: من يقف مع الحق صريحا، ومن يتوارى خلف الأعذار، ومن يبيع دينه بدنيا غيره”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
7°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة