د. توفيق الغلبزوري: الجامعة وضعت لتكوين الباحثين ولتطوير البحث العلمي لا لاستمرار مراحل التلقين
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
تحت عنوان “مشكلة البحث العلمي”، كتب الدكتور توفيق الغلبزوري “الأستاذ والطالب الجامعيان أضحيا يلهثان وراء إتمام البرنامج الدراسي والامتحانات الفصلية والمراقبات المستمرة والنقط المنفوخة المنتفخة”، مضيفا في تدوينة له على حسابه في فيسبوك “مع العلم بأن الجامعة وضعت لتكوين الباحثين ولتطوير البحث العلمي الذي هو أساس تقدم الأمم ونهضتها”.
إذ المفترض حسب رئيس المجلس العلمي المحلي المضيق-الفنيدق “أن مراحل التلقين قد تجاوزها الطالب في المراحل الدراسية السابقة الابتدائية والإعدادية والثانوية”.
وأضاف الغلبزوري متسائلا “فمتى يتسنى للباحث فضل من الوقت كما تسنى لأسلافه لولوج المكتبات الجامعية وغيرها للقراءة والمطالعة والبحث وقد أصبحت خاوية على عروشها لايرتادها أحد”، مؤكدا “أن العلم هو الكتاب الورقي وإدمان القراءة فيه لاغير، ومن عول على الإلكتروني أو غيره فإنما هو غمر عريض القفا يضيع عمره!”.
وختم تدوينته بقوله “ثم بعد ذلك نشكو ضعف مردودية الجامعة وضعف الطلبة الباحثين الذين بلغوا في الهزال والغثائية في السنين الأخيرة مبلغا مروعا؟!”.
وردا على تدوينته تناسلت التعليقات، فقد كتب علي حنين “أنا مدرس بالثانوي الإعدادي منذ حوالي عقد من الزمان.. وأكاد أجزم أنه ستلتحق بالجامعة في السنوات القليلة القادمة جحافل لا تكاد تعرف شيئا اسمه القراءة والكتابة.
وليس العيب في المتعلمين قطعا، وإنما هم مجرد ضحايا لمنظومة ينخرها الترهل والفساد من جميع جوانبها”.
وكتب إبراهيم الورياغلي: “ولجتم الإشكال من الباب وفلقتم الجلباب كما تقول 🙂 لا أتصور أن باحثا سيحصل الملكة من خلال المذكرات الفصلية، كل فن له نصوص مؤسسة، لا بد من العودة إليها، وهذا يجري على مختلف العلوم”.
وكتب المرابط “وقعتم على الداء العضال الذي تعاني منه الجامعات المغربية فلو استمر الحال على ما ذكرتم فأفضل ما يمكن أن توصف به جامعاتنا أنها معامل لتخريج الضعف والهزال”.
أما أحمد أحلال فكتب “هي كلمات مهام ثلاث: تكوين وبحث وتطوير تراجعت إلى الخلف لتفسح المجال لما ذكرتم أستاذنا من نفخ وانتفاخ وإتمام… لتنتج في الأخير ما تعلمون، وقد صدق الأخ إبراهيم الورياغلي فلكل فن رجاله وأصوله وقواعده ونصوصه وليس مذكراته”.
يذكر أن الملك محمد السادس سبق وصرح بفشل المنظومة التعليمية في المغرب، ولذلك وجب العمل ورصد كل الإمكانيات لتجاوز الخلل في هذا المجال المهم والخطير في نهضة وتقدم الدولة والمجتمع.
حتى لا نكذب على أنفسنا، الدولة اليوم هي المسؤولة عن التدني الذي وصلت إليه المنظومة التعليمية بالمغرب ….
والسؤال الذي يطرح نفسه ؛ هل هناك نية صادقة لإصلاح التعليم بهذا الوطن العزيز ؟؟؟؟