د. رشيد بنكيران: مهرجان موازين مرة أخرى.. “لا لصناعة التفاهة”
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تحت عنوان “مهرجان موازين مرة أخرى.. لا لصناعة التفاهة”، وتعليقا على صورة من صور جمهور هذه الدورة من مهرجان موازين 2019، كتب د. رشيد بنكيران تدوينة انتقد فيها تفريط الدعاة والمؤطرين للدعوة لمقاطعة هذا المهرجان هذه السنة، بخلاف ما حصل السنة الماضية من دعوة كبيرة للمقاطعة ظهرت أثارها في الإقبال الضعيف عليه.
وكتب مدير معهد غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات “يقال إن هذه الصورة لمهرجان موازين لهذه السنة، فإن كانت كذلك وليست ملفقة فهذا يعني أن الناس أقبلوا عليه من جديد بعد المقاطعة التي كانت في السنة الماضية”.
وأضاف في تدوينته المنشورة على حسابه في فيسبوك “ولنا على هذه الصورة وما تدل عليه وقفات:
الأولى: لما انخرط في السنة الماضية مجموعة من المصلحين والدعاة والمفكرين والناشطين والصحافيين في تعبئة الناس ودعوتهم لمقاطعة مهرجان موازين استجاب الناس، ولب الجمهور العريض منهم هذه الدعوة، ونجحت المقاطعة، وهذا يعني أن خطاب المؤطرين للمقاطعة وصل إلى الناس واقتنعوا به.
اقرأ أيضا: فضيحة موازين 2019.. رفع علم الشواذ في عرض فرقة لبنانية تدعم الشذوذ!!
الثانية: رغم نجاح الدعوة لمقاطعة مهرجان موازين في السنة الماضية استجاب الناس في هذه السنة لهذا المهراجان وحضر جمهور كبير منهم، وهذا يؤكد حقيقة الإنسان؛ أنه سرعان ما ينسى، فالناس نسوا مدلول خطاب المقاطعة، فكان الواجب على المؤطرين للمقاطعة أن يعيدوا الخطاب ويعبئوا الناس من جديد، ولهذا فإن كان من لوم وعتاب فالنصيب الأكبر يحمله هؤلاء المؤطرون، وبنسبة أكثر الدعاة، فقد تقرر لديهم أنْ ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
الثالثة: استمرار مهرجان موازين رغم الخزي الذي لحقه السنة الماضية يدل هذا الأمر على أن خصم المواطنين عنيد ومستعد أن يمضي في مشروعه التخريبي إلى أبعد حدود. ولهذا على المصلحين، على اختلاف وظائفهم في المجتمع، والمقتنعين بأطروحة لا لصناعة التفاهة، أن يوطنوا أنفسهم على أن مشروع الإصلاح طويل، ولابد للسير فيه من إيمان عميق ورؤية واضحة، ماذا نريد، وكيف نحقق ما نريد.
الرابعة: لا نختلف على أن القضاء على مشاريع صناعة التفاهة يكون بالتوعية ونشر العلم والدعوة إلى التدين الصحيح، ولكن يكون كذلك بإيجاد البدائل، فلابد من البحث عن موازين الخير لتنافس موازين الشر، لابد من البحث عن الحلول لصناعة الإنسان في مقابل مخططات لتسفيه الإنسان”.