د. عادل رفوش: الوزير بلمختار يقود انقلابا على لغة الشعب!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الأربعاء 11 نونبر 2015
في تصريح خص به “هوية بريس”، قال الدكتور عادل رفوش: “لقد أصاب صديقنا الدكتور فؤاد بوعلي (رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية)، حين وصف ما أقدم عليه وزير التربية الوطنية من تعميم مذكرة تقضي بتعليم المواد العلمية باللغة الفرنسية في الثانويات.. وصف هذه الخطوة بالانقلاب”.
فالانقلاب اللساني حسب د. رفوش “لا يبعد كثيراً عن الانقلاب الدموي؛ بل إن سفك الدم -على خطورته عند الله- هو هدر لنفس أو نفوس؛
وأما سفك اللسان!
وعقد المشانق لإعدامه!
وتعميق الحفر لوأده وإقباره!
وعدم الاكتفاء بما يعانيه مِن غربة وتهجيرٍ وتدريجٍ وتدجينٍ…
فهذا السفك اللساني هو سفك لشعب بكامله، ولأمة برمتها ولحضارة بتاريخها..“.
وأضاف “إن ما أقدم عليه السيد وزير التربية الوطنية من فرنسة بعض المواد التعليمية لُغَةً منفردةً في التدريس لأبناء أمةٍ لغتهم الأم -ديناً ودستوراً وتاريخاً وعُرفاً- هي اللغة العربية، لغة كلام الله تعالى، والتي شرفها بأن تكون بياناً لما هو أوسع من معادلات وأرفع من تسمية مخترعات…
إن هذا القرار يعتبر تحديا لإرادة الأمة في الثبات على أصالتها مع عدم تشنجها في قبول ما تقتضيه مواكبة المعاصرة؛ جمعاً بين الحسنيين فيما لا حرج فيه ولا ضرر؛ غير أن الاستفزاز الذي يلحقها في مكونات هويتها وأصالتها وإسلاميتها؛ لا يمكن إلا أن ترفض الإذعان له بأي شكلٍ؛ ولا تفسره إلا بشيء واحد؛ وهو تغول الفئة الفرنكوفونية على غالبية الأمة الكاسحة التي كافحت الاستعمار وتجاهد في التحلل من عُقده وترسباته“.
كما أكد في الختام على “أن هذه القلة تأبى إلا التعالي على إرادة الشعب ودستوره المجمع عليه بين مكوناته..“.
يقولون أنهم ضد التدريس باللغة الفرنسية , لأن في ذلك محاربة للهوية ..
يا لحظ الطالب المغربي , الذي , اصبح ألعوبة في يد التيارات السياسية اللانسانية , التي لا تطمح الا لمحاربة العلم , و الرفع من نفوذها , على حساب انسان , لا ينتظر من وطنه الا القمع . الوطن الذي كرم البشر , و أهان الانسان .
يا من تدعون الى التدريس باللغة العربية , ألا تعلمون , أن التعليم , لا يعرف المساوات في بلاد المغرب الاسلامي.. ألا تعلمون , ان الفقير , يقاتل , لفهم لغة أجنبية , في غياب تام , لتطوير لغتكم , التي يظل معجمها المعرفي متوقف منذ عصور ..
يا من تدعون الى الهوية , عن أي هوية تتكلمون عنها , هوية التقليد و سجن العقل ؟!!
في المقابل , نجد الخونة , الماكرين , الذين باعوا البلاد , و ما تركوا فيها الا الفقراء , الذي ينهبون بعضهم البعض , و بناء الثروات على حساب الاخر , حتى أصبح مغربنا , أكثر حقارة من الغابة و قانونها .
اعلموا ايها الخونة , اننا لم نعد نكثرت لمؤامراتكم . و سيظل الانسان حر , على الرغم منكم , ان أحب ذلك .