د. عبد العلي الودغيري: يجب أن ننتقل للعملي والتطبيقي خدمة للغة العربية والأدب بدل الاقتصار على ما هو كلام نظري
هوية بريس – حاوره: إبراهيم بَيدون
1- كيف تلقيتم خبر تتويجكم بجائزة اللغة العربية والأدب ضمن جائزة الملك فيصل العالمية؟
تلقيته كما يمكن أن يتلقاه أي باحث يجد مؤسسة محترمة ذات مصداقية ومكانة عالمية رفيعة تهتم بعمله وتقدِّر جهوده في مجالات البحث العلمي والكتابة والتأليف حقَّ قَدرها وتُثمِّنها وتعترف بأهميتها وجدواها. ولاسيما إذا كانت هذه المؤسسة لها وزنٌ دولي رفيع، وتنتمي زيادة على ذلك، إلى بلد عربي إسلامي كبير له ثقلُه ومكانتُه واعتبارُه، ولا سيما أيضًا -وهذا مهم- إذا كان الأمر يتعلق بموضوع اللغة العربية والدفاع عنها وتشجيع الباحثين والمؤلفين العاملين في هذا الاتجاه. فتشجيع الخبراء والعلماء والباحثين، مهم جدا. لأننا حقا نفتقر إليه في هذا الوقت بالذات.
2- كيف ترون الجهود المبذولة لخدمة اللغة العربية وأدبها في الآونة الأخيرة؟
هناك جهود تُبذل ولكنها غير كافية. والكثير منها مبعثرٌ، والطاقات فيه موزَّعة وغير منظَّمة وموحَّدة، من جانب، ومن جانب آخر، يجب أن تنصبّ الجهود على ما هو عملي وتطبيقي بدل الاقتصار على ما هو كلام نظري، وخطب وتصريحات. وإن كان هذا يؤدي أيضا مهمة لا بأس بها، فهو يسعى لتوعية الناس بأهمية لغتهم ولغة أمتهم وأوطانهم وثقافتهم.
3- ـ حصلتم قبل أيام قليلة، على تتويج آخر في الإمارات، حدثونا عنه؟
هي جائزة مشتركة بين المنتظمة العربية للتربية والثافة والعلوم ومجمع اللغة العربية بالشارقة الذي يرأسه الشيخ الدكتور محمد بن سلطان القاسمي. وأهميتُها أنها متخصّصة في العلوم اللغوية والمعجمية، وكان موضوعها هذه المرة هو الدراسات الخاصة بالمعجم العربي التاريخي، وكتابي الذي نال هذه الجائزة هو كتاب: “العربيات المُغتَرِبات.. قاموس تأثيلي وتاريخي للألفاظ الفرنسية ذات الأصل العربي“، فهو عمل معجمي تأريخي.
أما جائزة الملك فيصل العالمية فهي تقديرية متنوعة وشاملة لعدة أعمال وبحوث في مجال اللغة العربية ولاسيما موضوع: العربية وتحديات العصر. وقد كتبتُ في هذا الموضوع بحوثًا كثيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. عبد العلي الودغيري أستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس في الرباط.