د. عبد العلي الودغيري يدعو المثقّفين والنُّخَب المغاربية إلى إنجاح مبادرة الدعوة إلى المصالحة بين المغرب والجزائر
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تحت عنوان “نداء الأخُوّة وجمع الشمل”، علق الدكتور عبد العلي الودغيري على نداء الملك محمد السادس للشقيقة الجزائر للمصالحة والحوار المباشر وتطبيع العلاقات.
وكتب د. الودغيري في حسابه على فيسبوك “أعتقد مخلصًا أن النداء الذي وجَّهه الملكُ محمد السادس للدولة الجزائرية الشقيقة، داعيًا إلى إحداث آلية مشترَكة تنكبُّ على التفكير في إيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل العالقة بين البلدين منذ أكثر من أربعين سنة، والتفاوض المباشر عليها، يعبّر عن الرغبة الصادقة عند جميع المغاربة في أن يعيشوا لحظةَ الفرَح العظمى يومَ تعود فيه العلاقات الطيّبة القائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون المثمِر بين الدولتين والشعبين الأخوين، إلى سابق عهدها أيام الكفاح المشترك وما قبله، وتجاوز كل الخلافات التي تحول دون تحقيق حُلُم المغاربيّين جميعًا، من طرابلس إلى الرباط، في الوحدة والتضامن وإقامة تكتّل اقتصادي وبَشَري وعمراني تُستغلُّ فيه كلُّ الطاقات لبناء صرح المغرب العربي الكبير.
أتمنى أن يجد هذا النداء مكانَه المناسب في قلوب أشقائنا ببلدنا الثاني الجزائر، وهم يعلمون بلا شك أن مصلحتنا جميعًا في التضامن والتكتّل، وخُسرانَنا جميعًا في الفُرقة والتمزُّق والتشتّت، وتلك حالٌ لا تُرضي سوى خصوم البَلَدين الذين يستغلون الفرصة للاصطياد في الماء العَكِر والاستمرار في ابتزازهما ونهب خيراتهما وإفقار شعوبهما والوقوف في وجه كل تنمية حقيقية تجعل من منطقتنا قوة صاعدة تنافس بقية التكتّلات الكبرى في جهات أخرى من العالَم.
أتساءل مع نفسي دائمًا وأقول: ما دور المثقّفين والنُّخَب المغاربية من كل الفئات، يا تُرى، في إنجاح كل المبادرات الخيِّرة من هذا القبيل التي تمدُّ اليدَ وتسعى لجمع الشمل ورَأب الصدع بين دُولنا الخمس؟”.