كتب الدكتور علي العمري، على جدار صفحته على “فيسبوك”: “أقول للدكتور عدنان إبراهيم: أنت أول من طلب المناظرة، ووافق الشيخ محمد الددو على ذلك؛ ثم تعذرت بالمرض شافاك الله. فإن كنت قادراً فأعلن!. والشيخ مستعد، وبشروطك!!”.
وكان عدنان إبراهيم قد قبل عام 2012 بمناظرة الشيخ محمد الددو ود. حاتم العوني، ثم اعتذر بعدها بإجرائه عملية جراحية على حلقه، وأن الأطباء نصحوه بعدم إجراء المناظرة حينها.
وهذه قصة اعتذاره عن المناظرة، كما يرويها عبد الله القرشي؛ مدير عام قناة دليل؛ والمشرف على مركز نماء:
“سألني كثير من الإخوة الأفاضل عن المناظرة الرمضانية مع د. عدنان إبراهيم، والتي كانت ستُبَث على شاشة دليل . ولكلِّ من يسأل عن قصة المناظرة وسبب الاعتذار منها كتبتُ القصةَ كاملة مُتحرِّياً الحياد قَدْر وسعي، ومُكتَفياً بما حدث دون رأي أو تحليل:
* اشتهر د. عدنان إبراهيم بآراء تخالف ما عليه عامة أهل العلم اليوم.. لكنه لم يجد من يناظره في هذه الآراء -كما يقول-.
* بعد المشورة رأينا أن نُبادر في “مركز نماء للبحوث والدراسات” بمناظرة كتابية باعتبارها أقرب للتحرير والتحقيق العلمي، وعَرَضنا ذلك على د. عدنان.
* في هذه الأثناء وجدنا د. عدنان يُعلن على الفيس بوك وتويتر عن موافقة د. محمد الددو على مناظرته تلفزيونيا.
* عندها رأينا أن قناة دليل ربما تكون الأنسب لمثل هذه المناظرة. فاتصلت بالشيخ محمد الددو وعرضتُ عليه أن تكون المناظرة في “قناة دليل” ووافق مشكورا. ثم اتصلت على د. عدنان ووافق مشكورا.
* بعد ذلك أخبرني د. عدنان أن هناك قنوات أخرى طَلَبَت منه أن تكون المناظرة على شاشتها واعتذر مشكورا لأنه اتفق من قَبْل مع قناة دليل.
* ولأن كثيرا من آراء د. عدنان متعلقة بالسنة النبوية ومفهوم عدالة الصحابة واغتناما لفرصة مجيئه للسعودية، رتَّبنا مع د. حاتم الشريف وهو المتخصص في السنة النبوية لنكمل حلقات جديدة في المناظرة بعد مناظرة د. محمد الددو. وقد وافق د. حاتم و د. عدنان على المناظرة.
* توافقنا جميعا على أن تكون المناظرة في رمضان زماناً، وفي جدة مكاناً، ويكون مجموع الحلقات ما يقارب 15 ليلة.
* استعدت قناة دليل بكافة المصاريف في سفر د. عدنان وإقامته حتى يعود إلى النمسا.
* بعد هذا الاتفاق بفترة بَلَّغني د. عدنان أنه استخار واستشار في المجيء للسعودية ورأى أن المجيء للسعودية لا يناسبه . وبعد حديث معه توصّلنا لحلٍّ، وهو المناظرة عبر الأقمار الصناعية (ويندو) كما صنع في برامج سابقة. واتفقنا على ذلك.
* اتفقنا على أن يعطينا رقم منسق عنده حتى يتواصل معه الزملاء في القناة لإنهاء الإجراءات الفنية والمالية للاستديو في النمسا.
* وفعلا أرسل لنا رقمه وبدأ الزملاء في القناة لإكمال الإجراءات.
* أخبرهم المنسق أن د. عدنان يعتذر عن المناظرة، وذلك أن الطبيب منعه من الكلام لمدة شهرين حتى ينتهي رمضان.
* مع دعائنا للدكتور عدنان بالشفاء والعافية كان هذا الخبر مفاجئا ومُربِكا للقناة، لأننا سنتورط في هذه الساعة المهمة التي تركناها للمناظرة، والوقت قصير لترتيب شيء آخر، إضافة لما ينتظره الناس بعدما أعلنَّا عن المناظرة.
* بلّغني الزملاء بالخبر. وحاولت أن أكلم د. عدنان كالعادة.. ولم أستطع هذه المرة.
* اتصلت على الأخ المنسق وبلّغني أن د. عدنان لا يتعامل مع الهاتف بأمر الطبيب. طلبت منه أن يحاول في د. عدنان ليخرج للمناظرة لاسيما أنها بعد شهر. وعسى أن يتحسن صوته في ذلك الوقت بإذن الله.
* هاتفت الأخ المنسق لأسمع جواب د. عدنان، وبلّغني اعتذاره وأسفه، وأنه لا يتحفَّظ على المناظرة ولكنه مضطر للاستجابة لأمر الطبيب.
* طلبت منه أن تكون المناظرة كتابية عن طريق “مركز نماء للبحوث والدراسات” كما بدأنا أول مرة. لاسيما أنه متوقف عن الخطب والمحاضرات والهاتف من أجل صوته بأمر الطبيب، وهذه فرصة للكتابة والتحرير.
* اتصلت اليوم بالمنسق وبلّغني اعتذار د. عدنان عن المناظرة الكتابية، وذكر أنه يفضل المناظرة المباشرة متى ما سمح له الطبيب بذلك.
هذه كل القصة كتبتها لكثرة الأسئلة عن المناظرة. أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
[للعلم ستكون هناك مجموعة حلقات مع المشايخ لمناقشة آراء د. عدنان؛ وفاء بوعدنا بإذن الله، ثم ستكون هناك ملفات أخرى نكمل بها البرنامج.. دعواتكم لنا بالتيسير والإعانة].
وكتبه عبد الله القرشي؛ مدير عام قناة دليل؛ والمشرف على مركز نماء”.