د.عوام: الأولى أن يحاكم من يطعن في دين الشعب وأمير المومنين
هوية بريس – متابعات
علق الدكتور محمد عوام على اتهام رشيد أيلال للشيخ الحسن الكتاني بالتحريض، ورفع دعوى قضائية ضده بقوله “لا ينقضي عجبي من أحدهم يطعن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويسفه بالأصل الثاني من أصول الإسلام، وينتقص من الإمام البخاري، ويأبى إلا أن يقاضي الشيخ الحسن بن علي الكتاني.
لقد كان الأولى والأحرى أن يحاكم من يقول صحيح البخاري نهاية أسطورة، لأنه طعن في السنة، ورد لأصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، مجمع عليه بين الإنس والجن من المسلمين، أن يحاكم من يزدري الطب النبوي ويسخر منه.
ولكن مع الأسف يحاكم العلماء ويترك الجهال، لأننا مع الأسف في عصر للجهل حماة ومنظمات ودول تحميه، لم يعد هناك عقل ولا شرع يردع خوارج عصرنا، حتى خشيت أن يصدق فينا نداء القائل لما رأى الوضع مزريا، والواقع بئيسا، فقال:
كبر على العقل لا ترضه
وعش عيشة هائم
عش حمارا تعش سعيدا
فالسعد في طلع البهائم”.
هذا وشدد الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة على أن “الدولة المغربية دولة مسلمة، وشعبها مسلم، وأميرها مسلم، وكل من يطعن في الإسلام وأصوله، فإنه يطعن في دين شعب وأميره، ويطعن من باب أولى في دين كافة الأمة، فهو الأجدر بالمتابعة والمحاكمة، لأن الطعن في الدين والانتقاص من سنة سيد المرسلين، لا علاقة له بالحرية الفكرية، ومع الأسف شعوبية لا معتصم لها”.
تجدر الإشارة إلى أن رشيد أيلال سبق وزعم أن “الرسول ليس أفضل البشر وليس إماما للمرسلين”، وأضاف بأن كل المسلمين برمجوا من طرف الفقهاء، وإذا سألتهم عن أفضل خلق الله سيجيبونك بشكل فوري بأنه النبي محمد لأنهم يعدون هذا من الأمور المسلمة.
كما ادعى أن ممارسة الدعارة ليست حراما بمنطوق القرآن! ونفى وجود الخليفتين أبي بكر وعمر! وزعم بأن “رجم الشيطان في الحج خرافة لا تضاهيها إلا خرافة تقبيل الحجر الأسود”!
هذا دون الحديث طبعا عن تهجمه المتكرر على السنة النبوية ودواوينها.
وفي هذا الصدد تساءل متابعون، ولازالوا يتساءلون، ألا يعدّ هذا الكم الهائل من التحريض، وازدراء الإسلام واستهدافه بشكل واضح وجلي في رموزه ونصوصه، تطرفا يستوجب تدخل المؤسسات المعنية؟