د.عوام: التجمهر من أجل الإفطار العلني استفزاز لمشاعر المسلمين الصائمين
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان”التجمهر من أجل الإفطار العلني استفزاز لمشاعر المسلمين الصائمين”، كتب د.محمد عوام “على إثر تجمهر جماعة من الشباب بمقهى بالدار البيضاء من أجل الإفطار العلني، لا يمكن وصفه إلا بالاستفزاز المبيت لمشاعر المسلمين، والتحدي الصارخ لعقيدة الأمة وإسلامها، وتحريض الشباب على الخروج من ربقة الدين”.
وأضاف عضو مركز مقاصد للدراسات والبحوث، في تدوينة نشرها على حسابه في فيسبوك “ومن حق الدولة، التي ينص دستورها على أن دين الدولة هو الإسلام، وأن الملك أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، أن تحمي عقيدة أبنائها من جماعة المنحلين، التي تريد زرع الفتنة داخل المجتمع، وتبث فيه الأفكار السامة، والعقائد الضالة، والأفهام السقيمة. وإلا كان علينا أن نتساءل بكل صراحة ووضوح، ما الداعي للتجمهر من أجل الإفطار العلني في نهار رمضان؟ هل اقتحم رجال الأمن منزل أحد يفطر في منزله لا يطلع عليه إلا رب العالمين؟ أم أن المسألة تتعلق بتحدي مشاعر المسلمين الصائمين وفرض واقع إلحادي جديد، يرمي إلى التطبيع مع المروق من الدين؟”.
وأكد د.عوام “أن هذا التيار المسمى بـ”آكلي رمضان” تيار معاد للدين ولعقيدة الوطن، وإسلامية الدولة، فهو بذلك يهدد السلم الاجتماعي، ويزرع الفتن والضغائن في قلب الجقتمع، فمن حق الدولة أن تتدخل لحماية أبنائها، وليس هذا كما يدعي الملاحدة من قبيل محاكم التفتيش، فما أحد فتش بيت أحد، وإنما هذا خروج إلى العلن واستفزاز للمشاعر، وكل هذا لا علاقة له بالديمقراطية ولا الحداثة كما يدعي بعض الكذبة الفجرة”.
والغريب، حسب د.عوام “أن يصطف بعض ممن كان متطرفا ينتمي للسلفية الجهادية، التي راح ضحيتها كثير من الشباب بسبب الأفكار الضالة التي كان يروج لها، في جبهة الجوقة التي تدعم تيار آكلي رمضان، مما يؤكد أنه انتقل من التطرف الإسلامي إلى التطرف العلماني الإلحادي، لقد كان عليه أن يحدد موقفه، ويخرج ما في صدره”.
وطالب في آخر تدوينته، أنه “إذا كانت الدولة صارمة مع التطرف الديني فعليها أن تكون كذلك صارمة بقوة مع التطرف العلماني الإلحادي، فكلاهما مخرب للوطن، ومهلك للدولة، وعملها ليس من قبيل محاكم التفتيش، بل هو الواجب الذي تتحمل مسؤولية القيام به، شرعا ودستورا وأخلاقا”.
