د.لهنا: فك العزلة الصحية عن القرى نستطيعه بتوظيف طاقاتها وإيجاد حلول عملية للمستعجلات والأمراض سهلة العلاج
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تحت عنوان “العزلة الصحية” تساءل الدكتور زهير الهنا: “هل يمكننا فك العزلة الصحية على سكان المناطق الجبلية؟”، ليجيب “يمكننا بالطبع إذا توفرت لنا إرادة بإذن الله”.
وأضاف دكتور الفقراء في منشور له في حسابه على فيسبوك “لا نستطيع ولن نستطيع توفير أطباء وممرضين في كل الدواوير ولن نستطيع توصيل الطريق في المدى القريب وحتى المتوسط للقرى المعزولة ولكننا نستطيع توظيف الطاقات الموجودة في عين المكان وإيجاد حلول عملية للمستعجلات والأمراض سهلة العلاج”.
إن في كل القرى شابات وشبابا لهم القابلية للتعليم والتأهيل، يتابع د.الهنا “ليصبحوا مساعدين صحيين واجتماعيين، بحيث يمكننا بتعليم لا يتجاوز بضعة أشهر أن نأهلهم ونجعل منهم فاعلين في قراهم. وبفضل وسائل الإتصال يتسنى لهم الاتصال بالمركز الصحي وأخذ النصائح والاستشارة قبل تحويل أي مريض أو مصاب”.
وأكد الدكتور المشهور بمشاركاته في الحملات الطبية لمناطق الحروب أن “هناك من سيتكلم كالعادة عن دور الدولة ووزارة الصحة وعن المروحيات. نحن لا نختلف مع هذا، لكنني أحب أن أركز على ما هو سهل، عملي ودائم. لأن تدريب الشباب والشابات كزرع البذرة الطيبة، يتطلب شيئا من الجهد والصبر ونتائجه جميلة وعلى المدى الطويل. والعلم يبقى مع صاحبه وينمو”.
الجميع يعلم، حسب الهنا “أن تحريك مروحية يتطلب مصاريف كثيرة وحالة استعجالية قسوى. لكن هناك حالات مرضية كثيرة ممكن التعامل معها في عين المكان دون تكلف التنقل أو إجراء بعض الإسعافات الأولية قبل نقل المريض إلى المركز الصحي أو المستشفى. فمن لا يدرك كله، لا يترك جله”، مضيفا “تقدم الشعوب لا يتم بالنقل أو التمني، إنما يتم باستعمال الطاقات الموجودة والأساليب المتاحة مع شيء من الإبداع”.
وفك العزلة الصحية عن شرائح كبيرة من سكان الدواوير المنتشرة في جبالنا، لن يفكها يتابع الهنا “إلا أبنائها وبناتها، لكن يتوجب علينا مساعدتهم وخلق صلة بينهم وبين أطقم الصحة العمومية المتواجدون في المستوصفات والمراكز الصحية”.
وختم الهنا تدوينته بـ”قريبا إن شاء الله، سنعمل على برنامج في هذا الصدد بمساعدة الجمعيات المحلية بالأطلس الكبير ونسأل الله التوفيق والسداد”.