د.لهنا يحكي قصة الطبيبة تسنيم في شمال قطاع غزة
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور زهير لهنا “من قلب شمال غزة.. الغزّي لا يدفع ثمن حياته فحسب، ولا ثمن الدفاع عن أرضه، بل يفقدها وهو يُنقذ حياة شخص آخر”.
وأضاف الطبيب المغربي الذي وصل رفقة فريق طبي إلى شمال قطاع غزة، في منشور له على حسابه في فيسبوك، أن “تسنيم، طبيبة ذات الأربعة وعشرين ربيعاً، متزوجة ولها طفلين، أثناء الاجتياح الوحشي لشمال ومحاصرة الجيش وآليته لمستشفى الشفاء ومحيطه، أصابتها شظية في رأسها أفقدتها الوعي تسببت لها في نزيف حاد، قام بمحاولة إنقاذها وحملها خمسة أفراد من عائلتها، وأثناء إسعافها أُصيب أخ زوجها بطلقة من طائرة مسيرة في بطنه، وأُصيب أخوه الثاني بطلقة في رأسه أثناء التفافه فتوفي على الفور”.
وتابع لهنا “سارع الباقي من الأفراد بنجدة الطبيبة والشخص المُصاب وأُجريت العمليات الجراحية اللازمة لهما، وفي ظل الحصار الخانق، ونقص الأدوية والمواد أُصيب الشاب بالعدوى وتوفي، ونجت الطبيبة بأعجوبة القدر رغم الإصابة الخطيرة في الرأس، وخرجت بأعجوبة المعجزات وسط الدبابات”.
كما أكد في منشوره “كل خطوات الطبيبة “تسنيم” في محاولة النجاة والشفاء والحياة فإن خطواتها لم تنته بعد وسط كل هذا التيه، ولن تنضب حسرتها ولوعتها كلما تذكر قلبها المبتور بأن هناك من توقف نبض قلبه لأجل هذا القلب..!”.