لماذا في نظركم هذه الحملة الموسعة التي تشنها السعودية ضد المعارضين وحتى الصامتين؟
في نظري جاءت حملة الاعتقاﻻت في السعودية تنفيذا ﻷجندا أمريكية بعد زيارة الرئيس اﻷمريكي ترامب، وإنشاء منظومة أمنية لمكافحة ما يسمى باﻹرهاب. ناهيك عن حرب السعودية في اليمن وحصارها لقطر. كل هذه المعطيات دفعت بالسعودية إلى محاولة خلق إجماع قسري لتأييد سياساتها والاصطفاف في معسكرها ضد قطر واليمن والهيئات التي أدرجت في ﻻئحة اﻹرهاب. وقد استهدفت الحملة عددا من المعارضين لسياسة السعودية من مدونين ومغردين على وسائل التواصل الاجتماعي وثلة من الرموز الإسلاميين، وحتى الذين ﻻذوا بالصمت ولم ينتقدوا قطر خلال اﻷزمة الخليجية طالتهم الحملة.
ما هي تأثيرات هذه الحملة في نظركم على السعودية؟
هذه الحملة كشفت عن خروقات ممنهجة ارتكبتها السلطات السعودية وانتهاكات لحقوق اﻹنسان، من قبيل الاعتقال التعسفي، ومصادرة الحق في التعبير والرأي وغياب ضمانات المحاكمة العادلة بسبب عدم تخابر المحامين مع موكليهم بل وعدم معرفة أماكن احتجازهم أحيانا. وهذا من شأنه أن يسلط مزيدا من الضوء على وضعية حقوق اﻹنسان بالمملكة العربية السعودية، فضلا عن ظهور بوادر معارضة سلمية داخلية ووعي بضرورة التغيير ما يرشح الأوضاع بالسعودية للقبول ببعض اﻹصلاحات السياسية مستقبلا، بمعنى أن ما نشاهده اليوم من اعتقاﻻت وحملة ممنهجة ضد الرأي والتعبير ستؤدي ﻻ محالة إلى خلق رأي عام وطني ضاغط بالسعودية سينتهي بدوره إلى قيام الدولة ببعض اﻹصلاحات من أجل امتصاص الغضب والتدمر.
كفاعل حقوقي ومن خلال علاقاتكم هل من وسائل وآليات لرصد عدد المعتقلين وظروفهم؟
عملية الرصد الدقيق وتتبع مجريات اﻹعتقاﻻت بالسعودية متعذر، حيث يصعب تحديد عدد المعتقلين بدقة وملابسات اعتقالهم وظروفهم أو حتى أماكن احتجازهم، بسبب احتكار وإخفاء المعلومة من طرف السلطات، ومنع عائلة المعتقلين أو الموقوفين من اﻹخبار بذلك، لكن وبالرغم من ذلك فبواسطة وسائل التواصل الاجتماعي تمكنا من معرفة أن عدد المعتقلين يفوق اﻷربعين، بينما نجهل ظروف احتجازهم، وﻻيسمح للمحامين بزيارتهم.
كيف ترون استهداف النساء في هذه الحملة، وكيف تعاطت الجهات الحقوقية مع هذا المعطى؟
المجتمع السعودي يرى بسخط وامتعاض إلى اعتقال نساء مثل الدكتورة رقية المحارب والدكتورة نورة السعد، وهو اعتقال لم تكن له سابقة في السعودية بهذا الشكل، ويعتبر هذا اﻷمر تطورا في تعامل السعودية مع المعارضة، كما يعكس على مستوى آخر حضور المرأة السعودية في عملية مناهضة الاستبداد في أفق بناء دولة تحترم حقوق اﻹنسان وفي مقدمة ذلك حرياته العامة. والمنظمات
الحقوقية تنتصب ضد مصادرة الحق في الرأي والتعبير وتناهض الاعتقال التعسفي سواء تعلق اﻷمر بذكر أو أنثى.
كحقوقيين ماذا يمكنكم القول عن المنظومة الحقوقية في السعودية، والمنظومة القانونية ومنظومة العدالة؟
السعودية حسب التقارير الدولية لحقوق اﻹنسان تغيب فيها أبسط ضمانات احترام حقوق اﻹنسان فلا يوجد فيها قضاء مستقل، وﻻ محاكمة عادلة، حيث يمكن للشخص أن يظل رهن الاحتجاز دون توجيه تهمة له أو محاكمته لسنوات، كما سجلت حاﻻت تعذيب وسوء المعاملة، وﻻ يسمح لمنظمات حقوق اﻹنسان الدولية بزيارة أماكن الاحتجاز من أجل اﻹطلاع على وضعية المعتقلين ، كما تم اعتقال ناشطين حقوقيين من مركز عدالة لحقوق اﻹنسان أو جمعية الحقوق السياسية والمدنية بالسعودية “حسم” بداية السنة الجارية لتعاملهم مع منظمات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية. زيادة عن ذلك ﻻ توجد قوانين منسجمة مع منظومة حقوق اﻹنسان.
لو تضعنا في صورة التفاعل الحقوقي عالميا مع ما حدث في السعودية، حجم وعدد الجمعيات والبيانات وغيرها؟
المنظمات الحقوقية تتابع اﻷوضاع بالسعودية ﻻسيما الاعتقاﻻت اﻷخيرة وقد أصدر بعضها بيانات في الموضوع كما قدموا تصريحات في هذا الصدد مثل “هيومان رايس ووتش”، ومنظمة العفو الدولية، غير أن المعطيات الدقيقة وعملية الرصد والتتبع كما ذكرنا تكتنفها بعض الصعوبة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. محمد حقيقي: المدير التنفيذي للرابطة العالمية للحقوق والحريات
في الوقت الذي تشهد فيه السعودية ارتفاع معدلات البطالة والفقر ، ذكرت صحيفة “arabianbusiness” أن أمير سعودي دفع 500 ألف دولار (2 مليون ريال تقريبا) للممثلة الأمريكية الشهيرة “كريستين ستيوارت”.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام أمريكية أن الأمير السعودى الذي لم تذكر اسمه، دفع نصف مليون دولار للقاء الممثلة “كريستين ستيوارت” التي اشتهرت بدور بيلا سوان في سلسلة أفلام twilight، مقابل مجالستها لمدة 15 دقيقة فقط.
وأضافت أن اللقاء تم بنيويورك في ديسمبر الماضي، وقد تم التفاوض على هذا الاجتماع من قبل مدير استوديو الفيلم “هارفي وينستين”.
في الوقت الذي تشهد فيه السعودية ارتفاع معدلات البطالة والفقر ، ذكرت صحيفة “arabianbusiness” أن أمير سعودي دفع 500 ألف دولار (2 مليون ريال تقريبا) للممثلة الأمريكية الشهيرة “كريستين ستيوارت”.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام أمريكية أن الأمير السعودى الذي لم تذكر اسمه، دفع نصف مليون دولار للقاء الممثلة “كريستين ستيوارت” التي اشتهرت بدور بيلا سوان في سلسلة أفلام twilight، مقابل مجالستها لمدة 15 دقيقة فقط.
وأضافت أن اللقاء تم بنيويورك في ديسمبر الماضي، وقد تم التفاوض على هذا الاجتماع من قبل مدير استوديو الفيلم “هارفي وينستين”.