د.نافع: كفاك تشغيبا يا “بوهندي” وكن منصفا ولا تكن انتقائيا
هوية بريس – د. رشيد نافع
حبذا يا بوهندي بداية لو تبين للقراء منهجية القراءة العنصرية عند المسلمين لنصوص القرآن الكريم حتى تفيد ونستفيد من بحور علمك التي في جملتها لا تنفع كما زعمت في جريدة الأحداث عدد اليوم الجمعة 14 يونيو 2019!!
فيا أستاذ الأديان، وزاعم زمالة الأديان، ليس هناك “أديان” بمفهومك العليل الذي تروج له، إنما هو دين واحد وهو الإسلام، وهو الذي جاء به الأنبياء و المرسلون كلهم عليهم الصلاة والسلام المتضمن عبادة الله وحده وعدم الإشراك به، بل هي “شرائع سابقة”، أما هذه الموجودة الآن أصلا قد حرفت وأرسل خاتم النبيين محمد عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين، فنسخت بشريعته صلى الله عليه و سلم.
لأن القرآن الكريم هو آخر كتب الله نزولاً وعهدًا برب العالمين، وهو ناسخ لكل كتاب أنزل من قبله من التوراة والإنجيل وغيرهما، ومهيمن عليها، فلم يبق كتاب إلهي منزل يُتعبد الله به سوى القرآن الكريم، فالتوراة والإنجيل نُسِخا بالقرآن الكريم، بل ونجزم لك يا بوهندي أنه قد لحقهما التحريف والتبديل بالزيادة والنقصان.
قال تعالى: “وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ”.
إذا القرآن الكريم هو آخر كتب الله نزولاً وعهدًا برب العالمين، فهو ناسخ لكل كتاب أنزل من قبل، من التوراة والزبور والإنجيل وغيرها، ومهيمن عليها..
هذا هو معنى هيمنة القرآن على كل الكتب السابقة
ومن الأدلة: قوله تعالى: “وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”.
فقد ألزم الله تعالى يا بوهندي على جميع الأنبياء عليهم السلام الإيمان على النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي آية أخرى: “إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ”.
ومن السنة ما ورد عن جابر رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “والذي نفسي بيده، لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا اتباعي” رواه أحمد والبيهقي بسند حسن.
وهل يخفى عليك يا بوهندي وأنت “الباحث”، أن الأدلة الصحيحة قد دلت أيضا على نزول عيسى ابن مريم عليه السلام في آخر الزمان، وأنه ينزل حاكما بشريعة نبينا صلى الله عليه وسلم، متبعا لها، لا ينزل برسالة مستقلة جديدة، سينزل في آخر الزمان والله أعلم متى نزوله.
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد”، وزاد في رواية “وحتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها”، يحكم عيسى عليه السلام بشريعة الإسلام، ويكون من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه لا ينزل بشرع جديد، لأن دين الإسلام هو الخاتم، وباق إلى قيام الساعة، لا ينسخ، فيكون عيسى حاكما من حكام هذه الأمة، ومجددا لأمر الإسلام، إذ لا نبي بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
حبذا لو تطلعونا على ما قاله هاذ بوهندي حتى نربط بين القول و الرد عليه .