د.نكاز يرد على الجفري.. بـ”شيء من الدجل الصوفي”

هوية بريس – متابعة

تحت عنوان “شيء من الدجل الصوفي” كتب الدكتور ميمون نكاز “في دجل صوفي يفرق الجفري بين بغض الكفر وبين محبة الإنسان المتلبس بذلك الكفر، تمييزا منه بين الإنسان من حيث هو مكرم في ذاته وبين عارض الكفر الذي يعرض له، ويعتبر ذلك منتهى السمو الأخلاقي والإدراك الديني، ويتأسف على نفسه -في لقطة عاطفية هوليودية- أنه لم يبلغ بها هذا المرقى الإيماني والأخلاقي في محبة نتنياهو الإنسان دون نتنياهو الكافر”، مردفا “كأني به في دجله الصوفي هذا أعمى لا يبصر نصوص الكتاب والسنة الحاكمة على الكفار والظلام والفسقة والمجرمين في ذواتهم وأشخاصهم بكونهم ملعونين ومسخوطين ومغضوب عليهم وطواغيت وظلمة ومجرمين وفسقة..”.

وأضاف الفقيه المغربي في منشور له على فيسبوك “رأى بعض “المُدَهَّشِين” في تخليط الجفري هذا أفقا إنسانيا في التمييز بين الإنسان باعتباره “قيمة” وبين أفعاله بحسبانها أعراضا له، في توهيمة مغالطة توحي بإمكان التمييز والفصل بين الإنسان وأفعاله، وذلك مجرد سفسطة وشقشقة روحانية مختلة..”.

وتابع د.نكاز “من من العقلاء يقرأ هذا النص القرآني: (وَمَن یَقۡتُلۡ مُؤۡمِنا مُّتَعَمِّدا فَجَزَاۤؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدا فِیهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِیما﴾ [النساء93]، أو يقرأ هذا: ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡتُمُونَ مَاۤ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَیَّنَّـٰهُ لِلنَّاسِ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ أُو۟لَائكَ یَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَیَلۡعَنُهُمُ ٱللَّـٰعِنُونَ، إِلَّا ٱلَّذِینَ تَابُوا۟ وَأَصۡلَحُوا۟ وَبَیَّنُوا۟ فَأُو۟لَائكَ أَتُوبُ عَلَیۡهِمۡ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ) [البقرة159-160]، ثم يزعم أن الغضب واللعن الإلهيين ليسا واردين على ذواتهم وأشخاصهم، وإنما على “القتل العمد” وعلى “كتمان الحق العمد” باعتبارها أوصافا وأفعالا منفصلة عن ذوات مرتكبيها؟!!!”، ثم تساءل “هل رأيتم تشغيبا مثل هذا التشغيب؟ وهل سمعتم دجلا دينيا مثل هذا الدجل؟!!!”.

ثم أوضح د.نكاز في نفس منشوره “من شاء أن ينعتني بضيق إدراك هذا المقام الروحي الرباني الذي يتحدث فيه هذا الدجال في هذا المحل التخصيصي حيث ضُرِبَ المثلُ بنتنياهو في تقرير “قاعدة التفرقة بين الإنسان وأفعاله” في المحبة، فإني أبارك له “سعة جهله” بمقاصد القول وأغراض الكلام من وراء “أكمة هذه التفرقة بين الإنسان وأفعاله” في مقام المحبة وما تستبعه من “مودة”..”.