ذهاب حرمة المساجد والإساءة إليها.. أين السلطات ووزارة الأوقاف؟!
هوية بريس – متابعات
بغضب كبير، تفاعل عدد من النشطاء مع صورة لحفل غنائي ضمن مهرجان “تملالتْ لْبْرْجْ” بجماعة نْ الساحل في إقليم تيزنيت، بمحاذاة مسجد، ما يمس بقدسية بيوت الله تعالى التي لها حرمتها.
حيث زحفت خلال السنوات الأخيرة مهرجانات وحفلات موسيقية على ساحات عدد من مساجد المملكة، في تغافل تام من السلطات المعنية ووزارة الأوقاف الوصية على الشأن الديني.
وفي هذا الصدد كتب د.محمد عوام “جميع المعابد لها حرماتها، بغض النظر عن صحة عقيدتها أو فسادها، لأنها عند معتنقيها ومعتقديها لها حرمة إلا المساجد، لاسيما في الأحياء الشعبية، تجد تجار الفواكه والخضر، والباعة المتجولون قد أحاطوا بها، إلى حد أنه قد لا تجد ممرا للدخول إليها، وهذا ما حصل لي مرات، ناهيك عن الأزبال والأوساخ التي يتركها هؤلاء وراءهم، أما إذا سلم الإمام فترتفع أصوات الباعة فيكثر الصخب والضجيج، مما يشوش على المصلين المسبوقين ببعض الركعات، أو من يريد أن يقيم النوافل.
وأضاف الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة “واليوم ازداد الأمر سوء حين أقيمت أنشطة وحفلات ترفيهية أمام مسجد بسوس، مما ينبئ عن أمر خطير جدا، وهو ذهاب حرمة المساجد، والإساءة إليها، وهذا مما لا ينبغي السكوت عنه، وتتحمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مسؤوليتها، لأن المساس بالمساجد مساس بثوابت الأمة وثوابت المملكة، فالمسجد ليس مكانا عاديا، وإنما هو من المقدسات، التي يجب تعظيمها، فهي مكان إقامة أعظم شعيرة، وأرفع عبادة وهي الصلاة التي هي عماد الدين، فالاعتداء عليها، والإساءة إليها، إساءة إلى الدين الإسلامي وأهله”.
وتابع عوام “هل كان بإمكان السلطة أن تسكت، أو بعض أذناب الصهيونية أن يصمتوا لو وقع مثل هذا بقرب بيعة لليهود، أو كنيسة للمسيحيين، بل نجد هذه الأماكن عليها الحراسة، ولا أحد يتجرأ عليها، فلماذا فقط يقع مثل هذا بمساجد المسلمين، في بلد دستوره ينص على أن دين الدولة الإسلام، وأن الملك أمير المؤمنين؟!!”.
وختم ذات المتحدث تعليقه على صفحته بالفيسبوك “نحن نطالب الوزارة الوصية والسلطة بإخلاء أبواب المساجد من كل ما يشوش على المصلين أو يسيء إلى المساجد، فهي دور العبادة وليست محلا للتجارة. فتعظيم المساجد من تعظيم الدين”.