ذ.ادريسي يسلط الضوء على أزمة إغلاق المساجد خارج أوقات الصلاة

هوية بريس – متابعة
سلط الأستاذ ادريس ادريسي الضوء على أزمة إغلاق المساجد خارج أوقات الصلاة، على خلاف ما كانت عليه سابقا، ما يخلف عنتا لمن تأخر عن حضور الجماعة وكان بعيدا عن بيته، وحرمان من يريد أن يلازم المسجد لذكر الله أو قراءة القرآن، اقتناص لحظة خلوة بينه وبين ربه.
فتحت عنوان “إلى الله المشتكى..حتى الكهف الذي نأوي إليه حاصروه..!!”، نشر منشورا في فيسبوك، جاء في نصه “من النعم التي من الله بها علينا؛ أن البيت الذي أسكنه بمدينة فاس قريب جدا من جامع القرويين وكنت أفضل الصلاة فيه كلما نزلت بالعاصمة العلمية لما أجد فيه من سكينة وطمأنينة أفتقدها في غيره”.
وأضاف العضو السابق في المجلس العلمي المحلي بخنيفرة “جامع القرويين -والذي كان يفتح أبوابه من العاشرة صباحا تقريبا إلى ما بعد صلاة العشاء ماعدا وقت الظهيرة- بالنسبة إلي لم يكن مكانا للصلاة فقط، بل كان دار قرآن أتعاهد فيه كتاب الله قراءة ومراجعة وحفظا، وكان مكتبة علمية للمطالعة والبحث، كما كان كهفا آوي إليه كلما أصابني مصاب أو حزبني أمر وقد «كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا حزَبَه أمْرٌ، فَزِعَ إلى الصَّلاةِ»، وصدق الله إذ يقول ﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا﴾”.
وتابع ادريسي “اليوم وأنا في الطريق من سيدي بوجيدة الحي الذي أسكن فيه (20 دقيقة تقريبا راجلا عن القرويين) إلى الكهف الذي اعتدت أن آوي إليه وقت الشدة -وبينما مررت بجانب الزاوية التيجانية وهي مفتحة الأبواب، ومجهزة بأحدث المكيفات، مع ما يتواجد بداخلها من طعام وشراب لاستقبال الزوار أو استقطابهم (…)-؛ أفاجأ بأن أبواب جامع السيدة فاطمة الفهرية موصدة ولا يسمح لأحد بالدخول إلا في أوقات الصلاة كغيره من المساجد”.
المفارقة العجيبة، حسب ادريسي “أن معلمة المغرب التاريخية مازال يفتح أبوابه كما هي العادة؛ لكن بات يفتحها للزوار والأجانب لأخذ الصور فقط أما الولوج إلى الداخل فتم منعه منعا كليا إلا في أوقات الصلوات”، مردفا “اللهم أبرم لهذا البلد أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويهدى فيه أهل الضلال والمعصية”.
وتعليقا على كلام ادريسي كتب الأستاذ أحمد القاري “خلال سفري هذا خارج المغرب، كلما أردت الصلاة أبحث عن أقرب مسجد موقنا أنه سيكون مفتوحا بين الصلوات وأني لن أجده مغلقا”.
وأضاف متأسفا “ليس هذا هو الحال في المغرب حيث تغلق المساجد بين الصلوات. إنها جريمة وتعطيل للمساجد في بلد المساجد”، مردفا “قضية يجب أن تهم كل المغاربة ويجب أن يكون حلها فوريا. المسجد أجدر المرافق بأن يكون مفتوحا طوال اليوم”.
يذكر أن عددا من المغاربة يشتكون من مسارعة بعض القائمين على المساجد، إلى إغلاقها وهو ما يحرم من تأخر عن الجماعة من أداء صلاته في المسجد، كما يتم إزعاج المسبوقين.



