ذ. الحسن شهبار يذكر بعض الوسائل المجربة النافعة في تعليم النشء اللغة العربية الفصحى
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تحت عنوان “أطفالنا والفصحى”، نشر الأستاذ الحسن شهبار، تدوينة في حسابه على فيسبوك، ذكر فيها عددا من الوسائل المجربة النافعة في تعليم النشء اللغة العربية الفصحى.
وكتب الباحث في العلوم الشرعية: “سألني بعض الأحبة عن طريقة لتعليم أبنائنا اللغة العربية، فأقول مستعينا بالله تعالى:
من الوسائل المجربة النافعة في تعليم النشء لغة القرآن والسنة؛ أذكر ما يلي:
_ إذا كان أحد الأبوين أو كلاهما يتقنان اللغة العربية بقواعدها، فليحرصا على الحديث مع طفلهما بها منذ ولادته.
_ أن يحرصا على حكاية قصص بسيطة ومشوقة ولو من نسج الخيال ولكن بلغة عربية سليمة، ويمكنهما الاستعانة بحكايات الأجداد، أو قراءة بعض حكايات الأطفال المنتشرة وتلخيصها.
_ إذا كان الأبوان لا يتقنان اللغة العربية فيمكنهما الاستعانة بقنوات التليفزيون المخصصة للأطفال، ولست أعرف قناة في هذا الباب، إلا قناة براعم، وربما أصبحت مشفرة، وليحذرا أشد الحذر من بعض القنوات التي لا تهتم بأمر اللغة؛ مثل طيور الجنة وسمسم وأشباههما؛ إذ ضررها على الأطفال أكثر من نفعها..
_ ويمكن الاستغناء عن القنوات الفضائية للأطفال باللجوء إلى اليوتيوب واختيار البرامج المناسبة للأطفال مع ضرورة الاستشارة.
_ أن يحرص الأبوان على تحفيظ الطفل شيئا من القرآن الكريم بمجرد شروعه في النطق؛ إذ للقرآن الكريم تأثير عجيب على تمكن الطفل من اللغة العربية.
_ وعندما يبدأ الطفل في الاستقلال بالقراءة وحده، فيجب تشجيعه على ممارسة فعل القراءة وتحبيبها له، وهنا يجب أن نساعده على تكوين مكتبة محترمة خاصة به، إذ يبعد أن ينبغ طفل في أي مجال دون أن تكون له مكتبة محترمة وعادة يومية في القراءة.
_ بالنسبة للكتب التي أنصح بها للأطفال أذكر كتب الأستاذ أحمد بوكماخ جميعها (سلسلة اقرأ، وسلسلة الفصحى)، ويراعى فيها تسلسلها الزمني الذي جعله لها المؤلف رحمه الله.. وكذلك كتابات الأستاذ العربي بنجلون للأطفال، وهي رائعة جدا، وتجدونها بمكتبة اديسوفت بالبيضاء، وكتابات الأستاذ أحمد عبد السلام البقالي للأطفال.. وسلسلة محمد عطية الأبراشي مفيدة جدا في هذا الباب.. وسلسلة (حكايات جدتي) للأستاذة زبيدة علوي مدغري..
_ إذا كان الأبوان ميسورين فلا يبخلا على أبنائهما ولو بجلب مدرس يدرسهم اللغة العربية، ولكن بشرط أن يكون متمكنا ومتقنا، وكم رأيت من الآباء البسطاء يقتطعون من مصروفهم اليومي، وينقصون من طعامهم وشرابهم ويقترون على أنفسهم من أجل تعليم أبنائهم اللغات الأجنبية والمواد العلمية، إلا اللغة العربية ما رأيت غنيا ولا فقيرا يدفع درهما واحدا لأجل إتقان ابنه لها.
_ إذا وصل الأبناء للمرحلة الثانوية ولا زالوا يعانون من ضعف في اللغة العربية؛ فأنصحهم بقراءة كتاب رائع جدا، والحرص على العمل بما ورد فيه من درر، وهو كتاب (بناء الملكة اللغوية) للدكتور البشير عصام المراكشي حفظه الله.
فالله الله في لغة قرآنكم أيها الآباء، لا تفرطوا في تعليمها لأبنائكم، واعلموا أن بعض السلف كانوا يضربون أبناءهم على اللحن! وقد كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه يقول له: أما بعد؛ فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي”.
يذكر أن ضجة أثيرت في مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين السابقين، حول بعض المصطلحات الدارجة، وأيضا أنشودة دارجة من الموروث الثقافي الشعبي المبتذل، تم بثهما في مقررات دراسية لتلاميذ الابتدائي، وخرج مسؤول عن الوزارة الوصية اليوم بتصريحات يبرر فيها وجود تلك المصطلحات، وينفي أن تكون أنشودة “واحد جوج ثلاثة”، في مقرر رسمي وافقت عليه وزارة التربية الوطنية.