ذ. الطالب: من أين يستمد عيوش نفوذه وجرأته؟ ومن يمول مشاريعه ليلعب هذه الأدوار التي تهدم الهوية والدين في المغرب؟

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تحت عنوان “ندوة نور الدين عيوش”، كتب ذ. إبراهيم الطالب، متسائلا: “من أين يستمد أمثال نور الدين عيوش كل هذا النفوذ؟؟
من استطاع أن يقحمه في المجلس الأعلى للتربية والتكوين؟؟
هل يكون لمثله -وهو المعادي للدين ولا يراه إلا ثانويا غير ملزمة أحكامه-، أن يستشار في شؤون تعليم أبنائنا؟؟
من مكن له ولمؤسسته التي اتخذ لها اسم شمس في سوق الإعلانات والإشهار؟؟
من يجعل لمنظمته “مجموعة الديمقراطية والحداثة” التي تدافع عن إيديولوجيته تحت غطاء الدفاع عن مبادئ الحداثة ، وتركز على علاقة حقوق المرأة والدين؟؟”.

وتابع مدير مؤسسة السبيل للنشر والإعلام، في تدوينة مطولة له على فيسبوك: “من يعرف علاقات عيوش الوثيقة بمحيط السلطة والتي يمتزج فيها المال بالنفوذ والسلطة يدرك أن عيوش لا يمثل نفسه ولا جمعياته بل هو مجرد فرد في فريق كبير متعدد الاختصاصات ينفذ عملا كبيرا يستهدف استكمال المشروع العلماني الذي بدأه المارشال ليوطي.
هذه ليست مبالغة ولا رجما بالغيب فليوطي ومن جاء بعده مهما اختلفت آراؤهم ومناهجهم تبقى بينهم مجموعة من القواسم المشتركة، تحكم سياساتهم في تدبير ملفات “تطوير” المغرب حتى يكون علمانيا تابعا للنموذج الغربي في الحكم والعيش؛ ومن هذه القواسم المشتركة:
– بث المعتقدات العلمانية في المغاربة عبر استغلال العمل الجمعوي والحقوقي.
– محاربة التدين الإسلامي الذي يسمى عندهم انغلاقا وتطرفا بادعاء أن القرآن يخالفه مستغلين اضطهاد العلماء ومنعهم من الكلام في مثل هذه القضايا الخطيرة.
– تتبع تعاليم الشريعة الإسلامية التي لازال بعضها في القوانين المغربية والعمل على تغييرها بتعاليم العلمانية بدعوى أن المجتمع تطور.
– محاربة اللغة العربية إما عن طريق التمكين للغة الفرنسية على حسابها، أو من خلال سياسات التلهيج التي تروم مزاحمة العربية باللهجة المغربية في الإعلام والتعليم وغيرهما.
وكل هذه الملفات يشتغل عليها نور الدين عيوش بقوة ونفوذ.
فالمجموعة التي أنشأها نور الدين عيوش -الذي كان متزوجا من يهودية فرنسية وهي أم نبيل عيوش المخرج المثير للجدل-، تهدف إلى إعادة النظر في بنود مدونة الأسرة الخاصة بالزواج، حيث تضغط المجموعة حتى يبيح القانون للمرأة المسلمة الحق في الزواج من رجل غير مسلم، سواء كان كتابيا أم وثنيا.
ويناضل من أجل تعديل مجموعة من القوانين حتى تستجيب لمقتضيات العلمنة، ومنها النصوص المتعلقة بالإجهاض وتجريم الزنا والمعاشرة خارج نظام الزواج الإسلامي ويدعو إلى تشريع الشذوذ وإباحة نظام التبني بما في ذلك توريث المتبنَى بعد أن ألغاه الله ذلك بنص القرآن الكريم.
وغيرها من المطالب الخطيرة التي لا تعبأ بهوية المغاربة وتحارب دينهم وعقيدتهم.
عيوش بمثل هذه الندوات والعمل على مثل ملفات حرية المعتقد يقوم بوظيفةِ محاربة الإسلام وما تبقى من شريعته في القوانين الوضعية، وهم جد مقرب من الدوائر التي أعلنت أنها جاءت لمحاربة أسلمة المجتمع المغربي”.

وقبل أن ينهي الطالب تدوينته، تساءل مجددا: “فمن الذي يدفعه ليلعب هذه الأدوار التي تهدم الهوية والدين في المغرب؟؟
ومن أين يكتسب هذه الجرأة كلها؟؟
ومن الذي ييسر له كل مشاريعه التخريبية؟؟
ومن يطلق يد ابنه نبيل عيوش في ميزانية القنوات الإعلامية الرسمية لينتج الساقط من الرداءات التي تقتل الذوق والحس لدى المغاربة؟”.