كتب الأستاذ حماد القباج في صفحته الرسمية على “الفايسبوك” معلقا على الجدل الذي أثارته مجموعة من المواقع الإخبارية بعد قول د. أحمد الريسوني في حوار مع “هوية بريس” عن عمل الفاعل الإسلامي في مشروع “آخر ساعة” الإعلامي للسياسي المثير إلياس العماري: “هذا بدون شك خطأ إن لم نقل خطيئة”.
لم يتأخر كتاب السيد إلياس العماري كثيرا في الشروع في تنفيذ التوجيهات العمارية الصريحة القاضية بمهاجمة الإسلاميين..
وقد انبعث الأستاذ منتصر حمادة ليفتتح التنفيذ مستدعيا الأسلوب البالي المتمثل في شيطنة الإسلاميين والتخويف منهم وأنهم أصحاب (فتاوى خطيرة) (دعاة الفتنة) (التحريض) (الإخوانية)..
وليت شعري؛ لماذا سارع حمادة إلى انتقاد الريسوني واتهامه بالتحريض، ولم ينتقد العماري الذي جهر بكلام ينم عن كراهية ورؤية إقصائية لمخالفه؟!
من هو الأولى بوصف الفتنة والتحريض: العماري بما له من أقوال ومواقف عدوانية؛ أم الريسوني الذي ينتقد تلك المواقف ويؤكد بالقول والفعل إيمانه بالاعتدال والتعايش والتوافق بين مختلف الفرقاء؟!
إن الموقف المنتقد للسيد العماري موقف مبرر بما يبديه الأخير من نوايا عدائية سبق له أن ترجمها إلى مواقف إقصائية راديكالية.. ولم يتردد في تكرارها فور تعيينه أمينا عاما لحزب الجرار!
فلا مناص من انتقاده والحالة هذه؛ ولو أنه تخلى عن عدوانيته وتحلى بسلوك حضاري يؤمن بالاختلاف والتعايش لاعتبرنا آنذاك انتقاده خطأ وتحاملا؛ أما والرجل يؤكد موقفه السلبي فلا مجال لاعتبار مشروعه الإعلامي مجرد مشروع قانوني وطني عادي كما يروج الأستاذ منتصر حمادة الذي وقع مع الأسف في سلبية الاستخفاف بذكاء القارئ المغربي!”.