ذ.درواش يكتب: عاصمة الأنوار غارقة في الظلمات
هوية بريس – ذ.نور الدين درواش
يطيب للفرنسيين أن يتغنوا برعاية الحريات الفردية والحفاظ عليها والدعوة إليها، كمرتكز من مرتكزات الجمهورية المزعومة.
لكن عن الاختبار العملي تفشل هذه الجمهورية في احترام الحد الأدنى من الحرية الفردية، فترفض -وهذا مثال فقط- إعطاء الجنسية لغاندي بلال جونا لا لشيء إلا لأنه رفض الاحتفال برأس السنة الميلادية وتقبل التهاني باعتباره يدين بالإسلام لا بالنصرانية.
مع انه ليس داعية ولا عالما ولا رمزا إسلاميا فضلا عن أن يكون (متطرفا) أو (إرهابيا) (!!!)،
غاندي بلال جونا فقط مغني راب ومع ذلك لم تستوعب اختياره الحرية الفرنسية المكذوبة ولم تضئ زاوية شخصيته أنوار باريس المدعاة…
وإذا كان هذا التصرف مع مغني راب؛ فكيف بغيره ممن هو خير منه بميزاننا أو شر منه بميزان فرنسا.
لقد ثبت أن الغرب عامة وفرنسا على وجه الخصوص تقبل بكل حرية واختيار، إلا حرية تبني الإسلام عقيدة ومنهجا وسلوكا.
وصدق الله العظيم القائل: (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ).