ذ. طارق الحمودي: الوزير بوليف.. يدافع عن الإله مصطفى كمال أتاتورك!!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تحت عنوان “الوزير بوليف.. يدافع عن الإله مصطفى كمال أتاتورك”، كتب الأستاذ طارق الحمودي، ردا على تصريح الوزير المكلف بالنقل والتجهيز محمد نجيب بوليف القائل بأن مؤسس الديمقراطية في تركيا هو الديكتاتور مصطفى كمال أتاتورك.
وقال الباحث في تاريخ الفكر والحضارة “هكذا كان يرى كثير من العلمانيين الأتراك سياسة أتاتورك بعد إلغاء الخلافة العثمانية، فلم يكن أتاتورك ديكتاتورا مستبدا يقمع القوميين الأكراد في الشرق فقط بل كان مشرفا على عملية تأليهه القائمة على قدم وساق بمنتهى النشوة والاغتباط.
ساءني كثيرا ما سمعته من تصريح قوي للوزير بوليف ينسب فيه بداية النهضة التركية الإصلاحية لأتاتورك لا لأردوغان، إن أتاتورك هو الذي سرق أموال الأوقاف والأحباس ونهب أموال الفقراء، وتحولت الصحف التركية في عهده إلى صحف كمالية تابعة للقمع الأتاتوركي، بل كان عهد مصطفى كمال أتاتورك عهد إرهاب كما تقول الأديبة التركية العلمانية خالدة أديب في مذكراتها، والأعجب من هذا أن أتاتورك لسخافة عقله كان يرى أن لبس الأتراك للقبعات الأوروبية سيجعلهم متحضرين، فكان قراره بتعميمها على الأتراك سببا في ثراء مصانع القبعات الأوروبية على حساب الأتراك الفقراء، كان أتاتورك يدعي الإصلاح وهو يهدم ويدمر معالم الدولة والأمة التركية، بل كان كما قيل رئيس اللصوص العلمانيين في تركيا”.
وأضاف الحمودي “كان أتاتورك يحاول أن يجعل الشعب التركي شعبا من العبيد، فكانت حكومته تدبر الشغب المفتعل لتفرض الأحكام العرفية والطوارئ لمزيد من التخويف والقمع.. حينما تسلم حزب العدالة والتنمية حكم البلاد كانت مستشفيات تركيا شبيهة بإسطبلات للحيوانات… واليوم تعد المستشفيات التركية من أحسن المستشفيات في العالم”، متسائلا “هل كل هذا يدل عندك سيدي بوليف على أن تركيا بدأت مع أتاتورك؟”.
وتابع الحمودي في تدوينته “الذي يعرفه الباحثون المتخصصون.. أن تركيا بدأت في عهد العلمانية الأتاتوركية نزولا أسرع على مستوى التنمية.. لم يخرجه منه إلا ظهور حزب العدالة والتنمية التركي.. أرجو من السيد الوزير مراجعة معلوماته”.
وختم الحمودي تدوينته بتنبيه قال فيه “كل هذه المعلومات مستخلصة من كتاب “القسطنطينية” لفيليب مانسيل و”الرجل الصنم” لضابط تركي سابق بتصرف”.
كمتتبع كنت استغربت من تصريح لا داعي له ،خاصة من شخص كنا نحسبه انه لا يحمل افكارا،مثل ما قال عن تركيا.
ولكن اتضح ان سوء تسييره في ميدانه ، ورغبته في الالتفات إليه وتملقا للعلماتيين بالمغرب،وربما لجهات اخرى ،جعلته ينط في خرجاته.
والغريب انه أتبع نفس نهج العلمانيين في حديثهم وحنقهم على اردوكان، مثل : جريدة الأحداث المغربية التي خصصت لمحاربة كل مارينز الاسلام بصلة.هذه الجريدة التي عاشها ان يتضامن البعض _ شفاهيا _ مع تركيا.
فبوليف كان عليه ان يمد جريدة الأحداث بمقالات تخلد أتاتورك. حتى ينال رضى العلمانيين.