ذ. طارق الحمودي بعد خرجة منيب الأخيرة يكتب: مغالطات نبيلة منيب.. الرفيقة الماركسية

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تحت عنوان “مغالطات نبيلة منيب.. الرفيقة الماركسية”، كتب الأستاذ طارق الحمودي في حسابه على فيسبوك، ردا على الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد اليسارية نبيلة منيب، في هجومها على “الإسلاميين” ومغالطاتها التي صرحت بها، جاء فيه:

“استمعت لمداخلة نبيلة منيب الماركسية الأمينة العامة لحزب اليسار الموحد المنشور على موقع “le siteinfo” بالعربية ،وكان لي عليها ملاحظات ألخصها في التالي.
1- زعمت الأستاذة العلمانية نبيلة منيب أن تاريخ المغرب المعاصر كله ملك لليسار المغربي
والجواب على هذا في نقطتين:
الأولى: أن تاريخ المغرب ملك لجميع المغاربة، وأول ما ينقض دعواها هو أن الحركة الوطنية المغربية في جملتها كانت ذات مرجعية إسلامية وقد اتخذت من السلفية أساسها في النضال.
الثانية: أن ما حصل لمناضليها من حبس وسجن كان في الجملة بسبب العمل السري الذي مارسوه، والإيمان بالعمل المسلح ضد الدولة، وتكفي شهادة عمر بنجلون قبل موته بسنة وثلاثة أشهر في ذلك، أليس هو القائل: “أيها الإخوان كفى من التجارب البدائية التي تنقصها المنهجية والكفاءة، والتي تتسبب في سقوط الضحايا دون أن تزعج ولو قطا”، أي أن اليسار كان يمارس عملا بدائيا بلا كفاءة.. كله ضرر في ضرر،فكانت نتائجه كارثية.. دفعت اليسار إلى الرضوخ لمطلب العمل الديمقراطي، ومن “الحقيقة أولا” لعبد اللطيف جبرو أنقل.. وما أدراك ما جبرو!
2- زعمت الرفيقة نبيلة أن أغلبية الذين يؤمنون بالمرجعية الدينية ليسوا متسامحين وأنهم بعكس ذلك تكفيريون.
والجواب على هذا أن العلماني كيف ما كان نوعه يعتقد أن كل من ليس علمانيا فهو تكفيري، ولوازم هذا خطيرة جدا.. فلا يستغرب من تصريحها هذا، وقولها “أغلبية” يخرج كل من يجعل الدين مرجعيته بشرط عدم معارضته.. للعلمانية!
3- زعمت الماركسية نبيلة منيب بأن بعض الرفاق مختصون في التاريخ الإسلامي.
والجواب: الصحيح أنهم مختصون في سوء قراءة وتحريف التاريخ الإسلامي كما جربناهم الدليل على هذا أنها.
4- زعمت أنه ليس هناك شيء اسمه “خلافة” وأنهم لا يريدون استبدال استبداد باستبداد.
والجواب أن قولها هذا دليل على سوء قراءة رفاقها المتخصصين للتاريخ الإسلامي أو تزويرهم، فقد علموها أن الخلافة في الإسلام استبداد،وأن الخلافة هي خلافة داعش، وهذا من الجهل المقدس الذي رمت به المغاربة في حوارها،ثم من الذي يمارس الاستبداد؟ هل هي الخلافة على منهاج النبوة التي أقامها الخلفاء الراشدون أم تعاملك مع رفاقك الذين تسمحين لهم بمحاورة المخالفين،وكأنهم موظفون عندك،هل يحتاج الرفيق إلى إذن نبيلة منيب ليحاور الآخرين؟ فأنتم من صرحت في اللقاء بأنكم سمحتم لرفاقكم بحوار الآخرين فكريا.. ما هذا الاستبداد يا نبيلة؟!
وأختم بسؤال مهم جدا جدا: ما علاقة هذه الخرجات اللافتة للنظر مع عودة كارل ماركس من جديد؟!
وبعض الجواب عندي… وقد أنشره لاحقا!!!”.