ذ. طارق الحمودي ينظم قصيدة ردا على عصيد بعنوان: “منظومة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة”

07 ديسمبر 2018 19:37
طارق الحمودي: أحمد عصيد اليوناني.. وجهله بالفلسفة وتاريخها

هوية بريس – ذ. طارق الحمودي

بعد أن رأيت تهجم احمد عصيد وبعض غلمان الإلحاد المغاربة وغيرهم على الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.. وما أراه من استماتة أستاذنا الدكتور محمد بورباب في نصرة هذا العلم والدفاع عنه والحرص على عرضه والدعوة إليه وإلى استعماله، راق لي أن أكتب هذه الأبيات نصرة في لحظة صفاء والحمد لله.
قصيدة: منظومة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
الحمد لله على القرآن***سفينةِ النجاة والأمان
وسنةِ النبيِّ خير الخلق***من جاء بالوحي ودين الحق
فهذه منظومة الإعجاز***نظما على التحقيق والمجاز
يُقصد بالإعجاز في الوحيين***(الربط) بين الوحي والعلمين
علمِ (الجماد) و(الحياة والمماتْ)***من أصغر الخلق لأكبر النباتْ
ثم الكواكب وما يتبعها*** ثم العوالم التي نجهلها
وأفضلُ الإعجاز بالإطلاق***ما خاطب العقل بالاتفاق
في شأن خِلقة بني الإنسان***وحالة الأرواح في الأبدان
وأعجبُ الإعجاز في القرآنِ***ما يدفعُ العالِم للإيمان
ذكرُ مراحل تَكَوُّنِ الجنينْ***في بطن أمه بموضع مكينْ
من نطفة فمضغة من علقهْ***فالعظمِ فالجلدِ فلحمٍ خلقَه
مَن أخبر النبيَّ بالأطوار***في زمن كانت من الأسرار؟
لا الفُرسُ لا الرومُ ولا اليونانُ**لا الهندُ لا الصينُ ولا العربانُ
لم يَعلَموا فكيف أن يُعلِّموا***فالواجب الصحيح أن يُسَّلّْمُوا
لما أتى في محكم التنزيل*** وليس في التوراة والإنجيل
لم يعرف الناس تطور الجنين***من بعد أن مرت مئاتٌ من سنين
سوى بعصر (المجهر) العجيب***أي (آلة التقريب) من قريب
فقام أهل العلم بالتجاربِ*** من عُجمٍ مختلفي المشارب
فأثبتوا صدق الكتاب المُنزل***على رسول الله من رب عَلِيّ
ولاحَظوا إشارة القرآن***لبرزخ حاصره بحران
الأول البحر الأُجاج المالحُ ***والآخر العذب الشروب الصالحُ
وهكذا حقيقة البحرين***عند أولي البحث من الجنسين
هل غاص في البحار من قبلُ بشر***فجرَّب الطعم ليكشف الخبر
وأخبر النبيَّ دون الناس***أم كان منه ذاك عن قياس
قد ثبت الإعجاز في الفرقان***وأنه من ربنا الرحمن
وفي حديث سيد الأنامِ***إمامنا وذروة السنام
قد ذكر النبي سقطة الذبابْ***والأمرَ بالغمس جميعا في الشراب
جناحها يحمل داء والدوا***يحمله الآخر فاكسر الهوى
وصدِّق النبيَّ في دعواه***نبوةً بالوحي من مولاه
قد جربوا الذباب في المختبرِ***فطابق التحليلُ نصَّ الخبرِ
الله أكبر على الإنصاف***فإنه المطلوب في الأوصاف
لأنه يـوصل للإيمان***بأنه الرسول والقرآنِ.
وفي كتاب الله من أمثال ذا***ما أشبع القلب وكَثَّر الغِذا
ومثله حديث رأس الأنبيا***يكفي دليلا مقنعا للأذكيا
وليس يصلح لمن تعصدوا***وليس ينتفع منه الجاحدُ
إلا إذا تاب من التعصيدِ***وحرر العقل من التقليد
ولا يزال الصيد في جوف الفِرا***فقسه بالعقل على ما ذُكِرا
الحمد لله على الإسلام***ونعمة الأوراق والأقلام.

ردا على عصيد د. محمد بورباب يكتب: “ملخص عن الإعجاز في القرآن والسنة”

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M